أعلن رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أن الكتائب تريد أن يكون لبنان “على الحياد بالنسبة إلى الأزمات في المنطقة وبخاصة في سوريا”، سائلًا “كيف تريدون أن تحيدوا لبنان إذا كنتم تدافعون عن طرف معين في هذه المعركة الإقليمية؟”. وأضاف “نريد أن يكون لبنان على الحياد ليهتم بمعالجة مشاكله الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويهتم بشبابه الذي بات غير قادر على الحصول قرض سكني ونحن دفعنا كفاية ثمن الحروب. نريد للبنان أن يأخذ عطلة ليعيد بناء نفسه بشرًا وحجرًا”.
وأكد الجميل، خلال جولة له شملت ترشيش وزبوغا وزكريت، أن الكتائب تقف ضد موجة السلطة ومنطق الصفقات لأنها “وفية للناس وهي لا تضحي بالقضية والشهداء ولا تباع ولا تشرى من أجل منصب نيابي أو وزاري وحتى رئاسي”، مشددًا على أنهم يتكلون اليوم “على الناس لإعادة تصويب الأمور”.
وقال الجميل للحضور “نقدم لكم مشروعًا سياسيًا جديدًا لإيجاد الحلول للمشاكل التي نعاني منها من ملف البترول والغاز الى ملف الكهرباء والبيئة إضافةً إلى الهم الاقتصادي”، لافتًا إلى أن “الهدف ليس ربح الانتخابات بل العمل من أجل لبنان”. وأضاف أن “العمل الذي نقدمه اليوم سيمكننا من الحصول على ثقة الناخبين وأصواتهم، لأن أبناء المتن يريدون أناسًا كفؤًا بعيدين عن الحسابات الشخصية، والتصويت سيكون على معيار النزاهة”، مؤكدًا أنه “ليس بين أعضاء اللائحة أي تنافس على الصوت التفضيلي”.
واعتبر الجميل أن الكتائب قد قلبوا “قواعد تشكيل اللوائح السائد اليوم، واختيار المرشحين جاء على أساس المعايير والمبادئ والثوابت ومحبة لبنان”، مؤكدًا أنه “لم يقم أحد من أعضاء اللائحة بشراء مقعده بالمزاد العلني، ولائحتنا تشبه أهل المتن، واعضاؤها ترشحوا ليعملوا للمنطقة ويشرعوا في المجلس ويطرحوا الملفات التي تشكل الهم الأساسي للبنانيين”.
وشدد الجميل على “مراقبة قطاع الغاز والبترول في المستقبل إضافةً الى الشؤون البيئية وبخاصة المطامر والكسارات والاسمنت الذي ينهش قرانا من دون أن ننسى المواضيع السيادية وأهمها الاستراتيجية الدفاعية”” معتبرًا أن الانتخابات اليوم هي “استفتاء بين نهجين: نهج السلطة الذي شاهدتموه والنهج الذي قدمناه في عملنا في البرلمان، وكنا واضحين في هذا المضمار من خلال مواجهتنا لصفقة البواخر والضرائب والمادة 50 من الموازنة التي ستسهل الإقامة الدائمة للسوريين”.
وأمل الجميل في أن “تنتفض الناس على الواقع وتقول كلمتها المدوية وهذا ما سيعطينا القوة للاستمرار في المواجهة. لقد قدمنا لائحة تضم حزبيين ومستقلين ومجتمعًا مدنيًا، وهي تواجه لائحة السلطة”، داعيًا الحضور ألا يضيعوا أصواتهم “في لوائح لن تحصل على الحاصل الانتخابي”.