IMLebanon

بالصور… قارب من القناني البلاستيكية‎

شهد شاطئ جبيل صباح اليوم إطلاق قارب مصنوع من القناني البلاستيكية، الذي أبحر في اتجاه مرفأ بيروت. وأتى هذا الحدث بمبادرة بيئية من جمعية “شريك” Chreek، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية-فرع جبيل وبلدية جبيل- بيبلوس.

وشارك في هذه المناسبة البيئية-الثقافية مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، ممثلاً وزير الثقافة الدكتور غطّاس الخوري جبرا، رئيس بلدية جبيل-بيبلوس وسام زعرور، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزيف جبرا، رئيس جمعية “شريك” جورج غفاري، مسؤولون من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، مخاتير المدينة، معلّمون وموظفون من الجامعة اللبنانية الأميركية، وعدد من ابناء المدينة والطلّاب.

واعتبر زعرور خلال كلمة له أنّ هذه المبادرة لها رمزية بيئية كون القارب مصنوع من ٥٠ ألف قنينة بلاستيكية، تهدف الى التوعية بشأن مخاطر هذا النوع من النفايات، اضافة الى رمزيتها الثقافية من خلال تجسيدها للسفن الفينيقية التي كانت تستعمل للتجارة ولتصدير خشب الأرز اللبناني عبر الشاطئ الجبيلي.

وأطلق على السفينة البلاستيكية اسم “السفينة الفينيقية” ذات الرمزية المميزة، مشيداً بعمل جمعية “شريك” وبطلّاب الـ “LAU” الذين تعبوا من أجل تحقيق هذه الغاية. ولفت زعرور الى ان بلدية جبيل، الحريصة على البيئة بدورها، تعتمد فرز النفايات من المصدر منذ ٣ سنوات. وشكر الدفاع المدني على مواكبتهم لرحلة القارب الذي وصل الى مرفأ بيروت قرابة الساعة الثانية بعد الظهر.

وتقوم الجمعية بالشراكة مع الجامعة اللبنانية الاميركية منذ بداية العام الدراسي، بتجميع آلاف العبوات البلاستيكية ووضعها في علب خشبية كبيرة، الموجودة في ساحة الشهداء، في وسط بيروت، في حرم الجامعة في جبيل وبعض المراكز التجارية والمدارس، التي تطوعت من أجل الحملة.

أمّا أهداف المشروع فهي عديدة. هدفه الأول بيئي، يسعى إلى لفت الانتباه نحو الضرر البيئي الذي يسببه عدم فرز النفايات وأبرزها النفايات البلاستيكية، التي لا تتحلل في الطبيعة، بحيث تكون نسبة التلوث كبيرة في لبنان بسببها.

أما الهدف الثاني، فهو احياء تاريخ لبنان الفينيقي، الذي اشتهر بصنعه السفن وكان مساهماً في تطوير الحضارات.

ووجهت الجمعية نداءً إلى البلديات للمساعدة في جعل المدن والقرى خالية من النفايات من خلال تعميم ثقافة الفرز من المصدر. وكل ما تطلبه من البلديات تأمين مساحة عقارية صغيرة للمشروع، وتتكفل الجمعية بالتفاصيل ووضع الاستراتيجيات البيئية. وبذلك تؤمن فرص عمل للشباب الذين يخرجون من السجن بسبب أحكام تتعلق بالمخدرات أو الإدمان من خلال تدوير النفايات والمشاريع البيئية التي تعمل الجمعية من أجلها.