IMLebanon

صاروخ روسي أم أوكراني أسقط الطائرة الماليزية؟

رفضت روسيا الاتهامات بتورطها في إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية في اوكرانيا ليس روسيا.

من جهته، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى ان هولندا لم تقدم أدلة تدعم قولها إن موسكو تقف وراء اسقاط الطائرة الماليزية في 2014 فوق شرق أوكرانيا، مشيراً الى أن الهولنديين يعملون على خدمة أهدافهم السياسية من وراء ذلك.

وزارة الدفاع الروسية، أكدت أن الصاروخ الذي زعم المحققون الهولنديون أنه أسقط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا عام 2014، من طراز قديم لا يستخدمه الجيش الروسي.

وقالت الوزارة في بيان: “أحد البراهين على ضلوع القوات المسلحة الروسية المزعوم في الكارثة، هو غلاف محرك الصاروخ التابع لمنظومة “بوك”، والذي عرض في المؤتمر الصحفي لفريق التحقيق الدولي”.

وأشار البيان إلى أن رقم المحرك يبين أنه صنع عام 1986 في الاتحاد السوفياتي، “لكن المدة الأقصى المسموح بها لاستخدام الصاروخ المزود بالمحرك الذي عرضه الطرف الهولندي، انتهت عام 2011، ليتم بعد ذلك سحب كافة الصواريخ من هذا النوع من القوات المسلحة وتفكيكها والتخلص منها”.

وشددت الوزارة على أن “هذا الأمر ينطبق على وحدات الدفاع الجوي الروسية فقط، التي تتلقى ما تحتاج له من الصواريخ الصالحة من المنتج الوحيد لها، والموجود في الأراضي الروسية أيضا”.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 وتقاسم الترسانة العسكرية السوفيتية حصلت أوكرانيا على 20 كتيبة من منظومة “بوك”، ولم تتلق بعد ذلك أي صاروخ جديد من هذا النوع.

وأضاف البيان أن “السبب الوحيد وراء تكتم المحققين الهولنديين على مصدر المحرك الصاروخي الذي صنع عام 1986 والذي عرضوه أمس، هو احتمال تبعيته للقوات المسلحة الأوكرانية”.

وكانت حمّلت هولندا واستراليا، روسيا مسؤولية إسقاط الطائرة الماليزية فوق اوكرانيا اثناء قيامها بالرحلة “ام اتش 17” عام 2014، وقتل جميع ركابها وعددهم 298 معظمهم من الهولنديين، في خطوة يمكن أن تؤدي إلى إطلاق تحرك قضائي.

وقالت الحكومة الهولندية في بيان إن الدولتين “تحملان روسيا جانبها من المسؤولية في اسقاط الطائرة الماليزية”، وذلك بعد يوم على توصل المحققين إلى أن صاروخا من نوع “بوك” أصاب الطائرة اثناء تحليقها.

من جهتها، طالبت الحكومة البريطانية نظيرتها الروسية بتحمل مسؤوليتها في حادث إسقاط الطائرة المدنية الماليزية MH17، في الأجواء الأوكرانية صيف عام 2014، مؤكدة على ضرورة تقديم موسكو لأجوبة حول الحادثة.

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون في بيان إنه “يجب على الحكومة الروسية أن تقدم أجوبة بخصوص تصرفاتها في إسقاط الطائرة الماليزية”.

وقال الوزير البريطاني إن “الفضل يعود إلى العمل المهني والمتكامل الذي قام به المحققون، بحيث أصبحنا نعرف أن الصاروخ كان في ملكية الكتيبة 53 لمضادات الطائرات التابعة للجيش الروسي”.

وخلص تحقيق دولي بقيادة هولندا الخميس الماضي، إلى أن الصاروخ أطلق من قافلة عربات روسية تابعة لروسيا.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن دعم حكومة بلاده لطلب تقدمت به كل من هولندا وأستراليا إلى روسيا للاعتراف بالمسؤولية الرسمية عن الهجوم.