IMLebanon

شينكر يخلف ساترفيلد ويستكمل الترسيم بعد الحكومة

يؤدي ديفيد شينكر قسم اليمين الدستورية امام الكونغرس الاميركي يوم الخميس المقبل كمساعد لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لشؤون الشرق الاوسط، خلفا للسفير ديفيد ساترفيلد الذي احيل الى التقاعد.

ومن بين ابرز الملفات التي “يرثها” شينكر المصنّف من بين صقور فريق الرئيس دونالد ترامب، الى جانب بومبيو وجون بولتون، في موقعه الجديد، ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل الذي كان في صلب مهام ساترفيلد، الا ان الحظ لم يحالفه في بلوغ الوساطة التي قادها في اتجاه ارساء حل للخلاف الحدودي اللبناني- الاسرائيلي البري والبحري خواتيمها، قبل تقاعده، لا بل انطلقت اسرائيل في بناء الجدار الحدودي الفاصل الذي زارد الطين بلّة ورفع منسوب التوتر بين الدولتين، الا انه لم ينه المفاوضات اللبنانية- الاسرائيلية كما تقول اوساط دبلوماسية لـ”المركزية”، اذ استمرت عبر لجنة الناقورة التي تضم عسكريين لبنانيين واسرائيليين برعاية الامم المتحدة وبمراقبة اميركية عن بعد.

وفيما تنتظر واشنطن نتائج المفاوضات برعاية اممية لتبني على الشيء مقتضاه، خصوصا بعد ان قرر لبنان اطلاق ورشة الاستطلاع والتنقيب عن الغاز في البحر، على ان تبدأ اعمال التنقيب في البلوك 4 في سلعاتا  شمالا والبلوك 9 في الناقورة جنوبا، حيث الخلاف بين لبنان واسرائيل على ترسيم الحدود، دخل الجانب الفرنسي على خط المعالجة، بحسب ما تؤكد الاوساط الدبلوماسية، علّه يساهم في تضييق رقعة الخلاف، خصوصا ان النزاع الحدودي البحري محصور ببقعة لا تتعدى مساحتها الـ 130 كلم. وتسعى اسرائيل لبلوغ نقطة ربط نزاع مع لبنان للعبور من بوابة الخلاف البحري في اتجاه اطلاق مفاوضات مباشرة لحل الازمة، كما نقلت الاوساط عن الموفد الاميركي السابق فريديرك هوف الذي لم يوفق بدوره في المهمة.

وتتوقع الاوساط ان يزور شينكر لبنان، بعد تشكيل الحكومة من ضمن جولة استطلاع وتعارف تشمل عددا من دول المنطقة، بحيث يطّلع عن كثب على حيثيات ملف النزاع الحدودي مع اسرائيل استكمالا لمهمة اسلافه التي لم يكتب لهم النجاح في انهائها.