IMLebanon

إكتشفي هذه الحقائق عن أمراض القلب

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

إنّ تجاهل بعض الأمور أحياناً يجعلكم أكثر سعادة، كالتلذّذ بِلوح شوكولا من دون الاطّلاع على كالوريهاته. غير أنّ ذلك يجب ألّا ينطبق بتاتاً على أمراض القلب، خصوصاً بالنسبة إلى النساء اللواتي يجهلن العديد من الحقائق عن صحّة قلوبهنّ.

إستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض، فإنّ نحو نصف النساء فقط يُدركن أنّ مرض القلب هو القاتل الأول لهنّ. يرجع السبب إلى أنّ العديد منهنّ لا يعلمن حتى الآن ما هي تحديداً أمراض القلب أو كيف تبدو.

ويشدّد الأطباء على أنّ أمراض القلب لا تعني فقط النوبات، إنما تشمل أي شيء يحدث بشكل خاطئ في القلب، كانسداد الشرايين. غير أنّ الخبر الجيّد الذي كشفته جمعية القلب الأميركية أنه يمكن الوقاية من أمراض القلب، بما فيها النوبات، في 80 في المئة من الوقت، غالباً من خلال إجراء تعديلات على نمط الحياة فقط، أي الأكل الصحّي، والرياضة المنتظمة، وردع السجائر ومختلف أشكال التدخين.

كذلك توجد طريقة أخرى للحماية تكمن من خلال معرفة أهمّ المعلومات العامة عن أمراض القلب، وتحديداً:

تقتل النساء أكثر من كل السرطانات مُجتمعة
بحسب «National Heart, Lung, and Blood Institute»، فإنّ امرأة من بين 4 نساء تموت بسبب أمراض القلب. أمّا في ما يخصّ السرطان، فإنه مسؤول عن موت 1 من بين 30 امرأة. وفي هذا السياق، قال كبير المسؤولين الطبيين في «Independence Blue Cross» في فيلادلفيا، ريشارد سنايدر، إنّ «عدد النساء اللواتي يلقين حتفهنّ من أمراض القلب والسكتات يبلغ أكثر من كل أنواع السرطانات مُجتمعة».

فضلاً عن أنّ النساء من كل الأعمار والعرق لا يتحدّثن إلى أطبائهنّ عن المخاطر بما فيه الكفاية: فقط 6 في المئة من النساء بين 25 و34 عاماً و33 في المئة من البالغات 65 عاماً وما فوق يتصرّفن على هذا النحو.

عوامل الخطر تهدّد 9 نساء من أصل 10
أمراض القلب الكامنة، وحبوب منع الحمل، والتدخين، والغذاء السيئ، وقلّة الرياضة، كلّها عوامل تؤدي إلى أمراض القلب لدى النساء، و90 في المئة منهنّ يملكن ما لا يقلّ عن واحد من عوامل الخطر المذكورة، إستناداً إلى جمعية القلب الأميركية. ومع ذلك، فإنّ أمراض القلب قد تُصيب النساء اللواتي لا يملكن أي عامل خطر. بيّنت دراسة نُشرت في «Heart and Stroke Foundation of Canada» أنّ 48 في المئة من المشاركات اللواتي لا يعانين أي عامل خطر كنّ يشكين أساساً من انسداد الشرايين الذي يُعتبر غالباً من أولى علامات أمراض القلب والأوعية الدموية.

الفحص الروتيني يجب أن يبدأ في العشرينات
ينصح الخبراء بإجراء الاختبارات اللازمة منذ بلوغ 20 عاماً. وأكدت طبيبة القلب في «Orlando Health Heart Institute»، ماريا كارولينا ديموري، أنّ «مشكلات القلب تبدأ في التطور خلال المراهقة وأوائل العشرينات. وبالتالي في حال عدم اتخاذ أي إجراء وبدء الوقاية من نمو هذا الإجراء، فإنّ الوضع سيزداد سوءاً».

يصعب رصد الإشارات
بما أنّ أعراض أمراض القلب تختلف كُلّياً بين الرجال والنساء، يتمّ غالباً التعامل معها بشكل خاطئ. يتمثّل العارض التقليدي عند الذكور بألم أو ضغط في الصدر من الجهة اليُسرى، وأحياناً قد يُطاول أسفل الذراع أو في الفكّ. أمّا بالنسبة للإناث فيَملن إلى التعرّض للتعب، أو الغثيان، أو ضيق التنفس، أو عسر الهضم، أو ألم الظهر، أو حتّى وجع في الفك.

الخطر يستمر حتى عند غياب أي عارض
كشفت مراكز السيطرة على الأمراض أنّ نحو 64 في المئة من النساء اللواتي توفّين فجأة بسبب مرض القلب التاجي لم يسجّلن أي أعراض سابقة. يرجع السبب إلى احتمال عدم أخذ بعض الأعراض على محمل الجدّ، كالاعتقاد بأنّ ضيق التنفس سببه ممارسة الرياضة في النادي أو اعتبار قلّة النوم هي السبب وراء التعب. يجب على كل امرأة الانتباه جيداً إلى قلبها، وملاحظة إذا كانت الأنشطة التي تقوم بها عادةً أصبحت صعبة فجأة، وهو الأمر الذي يستدعي استشارة الطبيب.

الرشاقة لا تعني الحصانة
حتى إذا كانت المرأة رياضية بامتياز، فإنّ خطر التعرّض لأمراض القلب لا يختفي 100 في المئة. لا شكّ في أنّ بعض العوامل، كالإفراط في الأكل والنمط الذي يغزوه الخمول، قد يرفع الخطر، لكن يمكن التمتّع بجسم رشيق وفي الوقت ذاته ارتفاع مستويات الكولسترول.

أهمّية التحكم في الهورمونات
السيطرة على الهورمونات هي خطوة أساسية للحفاظ على قلب صحّي. فالإستروجين يحمي من أمراض القلب، ولهذا السبب يرتفع خطر تعرّض النساء لهذه المشكلات بعد انقطاع الطمث. يتمّ التحكم في هذا الانخفاض في الإستروجين جينياً، ما يعني أنه يمكن تحديد متى يرتفع احتمال الإصابة بأمراض القلب إستناداً إلى المرحلة العمرية التي دخلت فيها الأمّ فترة انقطاع الطمث. ناهيك عن أنّ خلل هورمونات الغدّة الدرقية يسبب ارتفاع الكولسترول، وبالتالي إلحاق الضرر بالقلب. يُذكر أنّ العادات اليومية، كالأكل الصحّي، والرياضة المنتظمة، والنوم لساعات كافية قد تلعب دوراً مهمّاً في الحفاظ على توازن الهورمونات.