IMLebanon

منصب نائب رئيس الوزراء… اشتباك حاد بين “القوات” والتيار”

في وقت يسعى الرئيس المكلف سعد الحريري إلى فك ما سمي “عقدة مسيحية” عطلت مسار التشكيل طويلا، من خلال الاجتماع الباريسي الذي عقده مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يبدو أن اشتباكا جديدا بين الطرفين بدأ يطل برأسه من بوابة منصب نائب رئيس الحكومة.

وأشارت القوات إلى هذا الموضوع، وحسب بعض المطلعين على موقفها، إلى أن “من حقها البقاء في هذا المركز من باب التعويض عن إبقائها خارج هيئة مكتب المجلس، على غير ما كانت تتوقعه. ولكن فضلت إبقاء المفاوضات في الغرف السياسية منعا لـ”إفساد الطبخة الحكومية”.

وفي هذا الاطار، شددت أوساط التيار عبر “المركزية” على أن “من حق أكبر كتلة نيابية في البرلمان الجديد المطالبة بنيابة رئاسة الحكومة، لافتا إلى الفرق الشاسع بين نائب رئيس المجلس المنتخب من أعضاء الندوة البرلمانية، ونائب رئيس الحكومة الذي يعود إلى رئيس الجمهورية”.

وأكدت الأوساط أن “الموقف العوني في هذا الإطار لا يهدف إلى افتعال اشتباك سياسي أو حكومي جديد مع القوات، مذكّرة بأن التيار أعلن أنه لن يعارض منح معراب حقيبة سيادية، ولا يرى أي مشكلة مع الشريك المسيحي، علما أن لا اتفاق سياسيا في هذا الشأن بين الحزبين، لكنها تشدد في الوقت نفسه على أن العونيين متمسكون بمطالبهم المعروفة، بينها وزارة سيادية وعدد من الحقائب “الخدماتية”، إلى جانب حصة رئيس الجمهورية، بينها نيابة رئاسة الحكومة”.