IMLebanon

قائد الجيش في واشنطن والعين على نتائج الزيارة

مع مغادرة قائد الجيش العماد جوزيف عون بيروت متوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة تستمر أياما، يبحث في خلالها مع مسؤولين عسكريين ومدنيين تعزيز التعاون بين الجيشين، تتجه الأنظار مجددا إلى الحصيلة التي ستخرج بها الزيارة لا سيما على مستوى برنامج المساعدات الأميركية للبنان.

وتؤكد مصادر سياسية غربية لـ “المركزية” أن “الإنقسام الحاصل داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب حول ملف لبنان والمساعدات الضخمة التي تقدم له، لن يؤثر على برنامج المساعدات العسكرية الثابت ولن يطاله التخفيض هذا العام، فأجندة المواعيد المعدة لتسليم المساعدات العسكرية للبنان ستنفذ وفق الخطة المرسومة من دون أي تعديل، وما تسليم لبنان طائرات “سوبر توكانو” منذ نحو أسبوعين سوى الدليل إلى مواصلة الولايات المتحدة الاستثمار في الجيش اللبناني والرهان عليه في مجال مواجهة الإرهاب وضبط الأمن ومنع انزلاق لبنان إلى بحور الدماء في دول الجوار”.

وتضيف المصادر، “إن لبنان يكاد يكون الإستثناء الأبرز من قرار خفض المساعدات، وهذا تحديدا، ما سيلمسه القائد عون خلال لقاءاته المتشعبة إضافة إلى ثبات الإستراتيجية الأميركية حيال الجيش اللبناني الذي يحظى باحترام وتقدير عاليين في البنتاغون شكلا السبب الأساس في دعمه ورفع مستوى جهوزيته عبر تزويده بالسلاح المتطور لا سيما طائرات السوبر توكانو”.

وتوضح المصادر أن “بعض أعضاء الكونغرس ممن يبدون مخاوف من ان يؤول السلاح الاميركي الى حزب الله المصنف “ارهابيا” سلموا لزملاء لهم لا يشاطرونهم مخاوفهم ويدعون إلى التعامل مع الدول على مستوى الحكومات وليس الأحزاب. وهو ما ينطبق على لبنان حيث يتم التعاطي مباشرة مع الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية وسائر مؤسسات الدولة، أما وضع الحزب فشأن لبناني داخلي لا علاقة لواشنطن به، ما دامت الدولة اللبنانية تلتزم قانون العقوبات الأميركية المفروض على الحزب”.

وتجزم المصادر “إن الإستراتيجية الأميركية حيال تقديم المساعدات للبنان ستبقى على حالها رغم المحاولات المبذولة لتغييرها والتي باءت كلها حتى الان بالفشل. وتقول نقلا عن أوساط عسكرية أميركية أن جدول المساعدات ضمن إطار موازنة الدفاع الخارجية لعام 2018 سيبقى على حاله من دون أي تغيير، أما بالنسبة لبرنامج العام 2019 فلم يقر بعد، ما دامت مهلة وضعه تمتد حتى أيلول المقبل، إلا أن التوجه نحو إبقاء لبنان خارج برنامج التقنين الأميركي للمساعدات العسكرية لأن له خصوصيات وميزات غير متوافرة لدى سائر الدول”.