IMLebanon

حفل تخرج برنامج التنشئة على الأديان والشأن العام في لبنان

خرّج معهد المواطنة وإدارة التنوّع في مؤسسة “أديان” الدفعة السابعة من برنامج التنشئة على الأديان والشّأن العام في لبنان (دورة 2017-2018)، يوم الخميس 5 حزيران 2018، في قاعة كاتدرائيّة النبي إيليّا – وسط بيروت، بحضور المتخرجين وذويهم وأساتذة الدورة.

بعد النشيد الوطني اللبناني، افتُتح الحفل بكلمة لمنسّق البرنامج الأب أغابيوس كفوري تحدث فيها عن الأساتذة والطلاب، إذ “لا ننفكّ ننبت من هنا وهناك مصمّمين على أن نكون بذار التحوّل والتغيير”، معتبرًا أن البرنامج يساعد الطلاب الباحثين على التعرف إلى تاريخهم أولًا ثم تاريخ الآخر، ويشجعهم على اكتشاف مكامن التاريخ المشترك بحلوه ومرّه.

وأكّد كفوري الاستعداد لدورة ثامنة، ووعد بافتتاح مستوًى ثانٍ في الدورة المقبلة، شاكرًا الخرّيجين على مثابرتهم وجرأتهم في الحوار، والأساتذة لإيمانهم برسالة البرنامج، وأديان على ثقتهم وإتاحتها له العمل في هذا البرنامج.

وتحدثت مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوّع الدكتورة نايلا طبارة في كلمتها عن أقسام المعهد والتدريبات التي يقدمها، مستعرضةً الإنجازات التي تمت والمسؤوليات المقبلة خلال الفترة القادمة.

بعدها قام رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو ومديرة المعهد ومنسق البرنامج الأب أغابيوس كفوري بتكريم أساتذة البرنامج وشكرهم على التزامهم وجهودهم المبذولة في إطار نجاح البرنامج.

وقبل متابعة الكلمات الرسميّة، وفي سياق عمل معهد المواطنة وإدارة التنوّع وبالتنسيق مع القسم الإعلامي في مؤسسة أديان، جرى عرض فيلمين قصيرين من حملة “فينا نحكي دين” التي تساهم في تجاوز الحواجز الاجتماعية التقليدية التي تجعلنا نتجنّب عادةً الخوض في الحديث عن أمور الدين، أو نتناقش في أمور الدين من منطلق أحادي أو إقصائي يعتمد على أفكار مسبقة سلبية وخاطئة تجاه معتقدات الآخر وإيمانه. الحملة التي حصدت نجاحًا كبيرًا على موقع “تعددية”، أبطالها رجال دين من برنامج تدريب كان معهد المواطنة وإدارة التنوّع قد قدمها تحت عنوان “مدخل إلى العلوم السياسيّة للقادة الدينيين في لبنان”، بعضهم شارك كأساتذة في برنامج التنشئة على الأديان والشأن العام.

وألقت الطالبة الخريجة نضال الحلو كلمة الخريجين، فنقلت إلى الحضور خبرتها كطالبة جمعها البرنامج بآخرين مختلفين عقائديًا وسياسيًا، إذ شعرت في البداية بعدم الارتياح والتحفّظ في التعبير عن الرأي. فكان قبول جُزئي للمشترك، وتحفّظ لدرجة رفض بعض من الأجزاء الخاصة في الأديان. “لكن مع تلقي المعلومات والإصغاء إلى فكر الآخر، كانت بداية تصحيح معلومات، وأيضًا نزع معلومات مغلوطة عن قيم ومعتقدات الآخر، وتحولت عملية الإصغاء بالمطلق إلى إصغاء بعيدٍ عن تأثير الأحكام المسبقة أو ردود الأفعال، فتحوّل عدم الارتياح والرفض إلى تفهم واحترام”.

ثم كانت كلمة أساتذة البرنامج التي ألقاها الدكتور وجيه قانصو حيث قال إن من يخوضون غمار هذا البرنامج يتعلمون جملة أدوات نقدية ليتمكنوا من الفهم والتغيير، والتغيير هنا فن وابتكار، فالتغيير دون ذهنيّة إبداعيّة يصل إلى الفوضى.

قام بعدها رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو بتكريم الأب أغابيوس كفوري تقديرًا له على جهوده في نجاح هذا البرنامج منذ عام 2001، معتبرًا أنه خير مثال على الانفتاح على التنوع والاختلاف مع الحفاظ على خصوصية الانتماء الديني الشخصي.

ثم تم الاحتفال بتخريج 10 طلاب، منهم من استلم شهادة إنهاء البرنامج بالكامل، ومنهم من تسلم إفادةً بإنهاء محور أو اثنين من محاوره الثلاث.