بمناسبة الذكرى الـ17 “لمصالحة الجبل”، التي حصلت في 2 آب 2001 برعاية الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والنائب السابق وليد جنبلاط، هنأ “لقاء سيدة الجبل” اللبنانيين المؤمنين بوحدة لبنان وبضرورة تجاوز آلام الماضي وبحتمية قيام لبنان الواحد المرتكز على العيش المشترك.
واعتبر أن المناكفات السياسية التي حصلت مؤخرا وتحصل اليوم، من هنا وهناك، لأسباب إنتخابية أو سياسية لن تؤثر على جوهر المصالحة وذلك لرغبة المسيحيين، وعلى رأسهم الكنيسة المارونية، بتجاوز الماضي وقد ورد في نصوص المجمع البطريركي الماروني عبارة بالغة الأهمية: “لقد شهدت الكنيسة المارونية أولادها يقتلون ويقتلون ويتقاتلون، ولإصرار زعماء الدروز وعلى رأسهم وليد جنبلاط على طي صفحة الماضي خصوصا في هذه الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة والتي تنعكس سلبا على المدنيين الآمنين في كل أنحاء العالم العربي.
واعتبر ان جوهر المصالحة لن يتأثر كذلك بسبب بروز تيار لبناني وازن يرفض العودة إلى زمن الإنقسام والحروب، وقد استخلص دروس الماضي رغم وجود بعض القوى التي تعتبر أن الاصطدام مع الآخر “مربح” سياسيا، لكن سرعان ما سيكتشف هؤلاء أن كلفة “المصالحة” مهما كانت عالية هي أقل بكثير من كلفة الخصومة.
وطالب “لقاء سيدة الجبل” جميع الأطراف المعنية بسعة الصدر كي تشمل “المصالحة” جميع اللبنانيين وكي يبقى “لبنان الكبير” كبيرا لا تهدده مشاريع “سوريا الكبرى”.