IMLebanon

نفوس محتقنة” بين “فتح و”أنصار الله” في المية ومية

لم تصمد المصالحة التي عقدت بين “فتح” و”أنصار الله” في السفارة الفلسطينية في بيروت طويلا، إذ ما لبث أن انفجر أمس الاحتقان بين الطرفين، واندلعت الاشتباكات في مخيم المية ومية، واستخدمت الاسلحة الرشاشة والصاروخية.

ورغم أن الطرفين كانا حريصين على تطويق مفاعيل الاشتباك في بياناتهما، من خلال حصره بإطار فردي، إلا أن مصدرا فلسطينيا قال لـ”المركزية” إن “الفبركات الاعلامية المتبادلة بينهما هي التي أدت الى انفجار الوضع وخروج المظاهر المسلحة الى الشارع، ولولا تدخل القيادات الفلسطينية الفاعلة في المخيم وفي مقدمتها حركة “حماس”، وتسلم مخابرات الجيش اللبناني من القوى الفلسطينية في المخيم الفلسطينيين صالح غالي وسامر المصري اللذين تسببا في الاشكال، لكان الوضع مرشحا للتفاقم”.

وقال المسؤول السياسي لـ”حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي لـ”المركزية” إن “ما حصل في المخيم ليس منفصلا عن الاشكال الذي حصل منذ فترة، نتيجة النفوس المشحونة بين الفريقين، والتي تحول أي إشكال فردي الى معركة تستخدم فيها الاسلحة كافة”، مشيرا الى أن “الاتصالات الفلسطينية – الفلسطينية، والفلسطينية – اللبنانية أدت الى سحب الفتيل وتهدئة الاوضاع وتسليم المتسببين بالاشكال، وكنا على تواصل مع  السفير أشرف دبور ومدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي، ومسؤول الامن القومي في مخابرات الجيش في الجنوب العقيد سهيل حرب ومسؤول الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، ومسؤولين في “فتح”، وأثمرت جهودنا لقاء انعقد في مكتب “حماس” في المية ومية، ثم كانت زيارة من جميع ممثلي الفصائل في المخيم الى مكتب “أنصار الله” وزيارة لمكتب الامن الوطني الفلسطيني ومكتب “فتح”، ثم جولة للجميع في المخيم تم بموجبها سحب جميع المسلحين من الشوارع بالتنسيق مع مخابرات الجيش”.

وحول ملف المطلوبين للدولة اللبنانية في مخيمي عين الحلوة والرشيدية، قال إن “التأخر في بت الملف يعود الى الترتيبات الفنية التي تتطلب بعض الوقت، فأي اسم يراد تسليمه بناء لرغبته ووفق تفاهم مسبق أبرمناه مع الدولة، تتم دراسة وضعه الامني والقضائي قبل تسليمه الامر الذي يتطلب وقتا”.

وأكد أن “في الآونة الاخيرة جرى تسليم عدد لا بأس به من المطلوبين، بينهم أسماء خطيرة”، منوها بـ”التعاون الايجابي وعالي المستوى مع مخابرات الجيش في الجنوب وفي بيروت، الذين يتعاملون بكل احترافية مع المتهمين من دون أي كيدية”.