أشار البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى “أننا في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشرق بكامله نحن في لبنان نتعاون مسلمين ومسيحيين بأمل كبير للخروج من هذه المحن الصعبة”، مضيفا “أننا جميعا نتعاون مع المجتمع الدولي للوصول الى حل مشكلة النازحين السوريين والعراقيين والفلسطينيين وعودة الجميع باحترام الى بلدانهم”.
وأكد الراعي، في كلمة خلال استقباله الرئيس السويسري آلان بيرسي، أن “هذا الحق بالعودة هو من الأولوية في عملنا اليومي ويجب ألا ترتبط عودتهم بالحلول السياسية والتي يمكن أن تستغرق سنين طويلة وألا ترتبط بمصالح الكبار”.
ومن جهته، لفت بيرسي إلى أن “زيارتنا بلدكم العزيز لبنان هي لإبقاء التواصل والتبادل الدائم بين بلدينا الحبيبين اللذين عاشا التجربة نفسها من خلال الأزمات الصعبة التي مرت على كليهما”، مضيفا أن “زيارتنا الى لبنان هي إشارة على احتضان سويسرا للبنان البلد العزيز علينا، وهي مناسبة لنهنئ فيها على الحوار والتواصل بين الجميع للوصول الى حل كل المشاكل”.
وأكد بيرسي “أننا نعرف أن هذه الطرق صعبة جدا ولكننا وإياكم أغنياء بتنوعنا وحواراتنا ونعيش معنى العذاب معكم. وعلينا ألا نعيش الإحباط بل أن نبذل مجهودا كبيرا للوصول الى السلام الدائم والشامل”. وأضاف: “نحن نتمتع اليوم بلقائنا معكم على هذه الأرض التي تجمعنا بصداقة متينة، وانا أعتبر على الصعيد الشخصي أن لبنان هو نموذج للحوار والعيش المشترك”.
وأشار بيرسي إلى أن “هذه الزيارة لا تقتصر فقط على تمتين العلاقة بين لبنان وسويسرا، بل لنذكر أن لبنان ليس البلد الوحيد المعني بقضية النازحين واللاجئين. وبالأمس كان اللقاء مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والمسؤولين تأكيدا لاهتمامنا بمساعدة لبنان وعدم تركه وحيدا. إن لبنان هو مركز عالمي للحضارات كلها والحوار بين الأديان والشعوب”.