IMLebanon

باسيل: من يَجد تعبا وتضحية يُتهم بالفساد

أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن “إستعادةُ الجنسية كان حقاً لكم وأعطي، أما الآن فأصبح واجبا عليكم أن تستعيدوها وتكونوا جنوداً في سبيل إعادتها لمستحقيها.”

وأضاف خلال مؤتمر الطاقة الاغترابية في مونريال: “الانتخاب في الخارج كان حقاً لكم وأعطي في الدورة السابقة، وإختيار ممثليكم في الخارج هو حق لكم وأعطي للدورة المقبلة، وأصبح لزاماً عليكم أن تشاركوا.”

وأردف: “تحول المؤتمر الى مؤسسة جامعة للبنانيين، هي ملك للطاقات اللبنانية أي ملككم أنتم المنتشرين، وليست ملكاً لأحد من الأحزاب أو الطوائف أو حتى الدولة اللبنانية، حيث لا وصاية لها على الإنتشار بل رعاية.”

ولفت إلى أن “هذا المؤتمر أصبح النواة للوبي لبناني يعبر عن “عالمية لبنان” ويؤكد أن حدوده هي العالم، ويُجسّد الرسالة الإنسانية التي يمثلها لبنان بإنسانه المنتشر المبدع في كل العالم.”

وتابع: “أقبح ما عندنا في السياسة في لبنان أن من يَجد تعباً وتضحيةً يُتَهمُ بالفساد ومن يلهثُ فساداً يُعتبر شاطراً.”

وقال: “اتيت اليكم حاملاً أثقال السياسة اللبنانية مع طائفيتها ومذهبيتها، مع زبائنيتها وفسادها، مع كسلها وجهلها، وذهنية القناصل عند معظم سياسيّيها. أجد الأوكسجين عندكم، لأعود وأغوصُ في دهاليزها المقيتة.”

وأشار باسيل إلى أنه “في قانون الإنتخاب جُهدٌ كبيرٌ منا لتكريس حقوقكم وتحايل كبير منهم لتطييرها نصاً وممارسةً؛ وفي تأليف الحكومة طَمَعٌ وإعتداء وإبتعاد عن التمثيل الشعبي الصحيح لصالح الإستقواء الخارجي؛ وفي الجنسية قوانين ومراسيم وقرارات لإقرارها من جهتنا وعراقيل وحجج وأكاذيب لتطييرها من جهتهم.”

وأضاف: “كأن في لبنان من يسعى لجعله أكثر لبنانية، ومن يسعى لجعله أقل لبنانية وأكثر سورية وسعودية وإيرانية وفلسطينية وأميركية وإسرائيلية…. يبقى أن أعظم ما فينا هو لبنانيتنا رابطة إنتمائنا؛ اللبنانية libanity- libanite هي تَمَيُزِنا وهي خُلاصة ثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا.”

وشدد على أن “لبناننا عظيم ولكنه مُثقل”، مضيفا: “أحاول الإنسلاخ عنه لآتي إليكم يومين وأعيش معكم اللبنانية في عرسها، لكني ما ألبث أن أنشدَ اليه خائفاً على المقيمين فيه من توطين النازحين واللاجئين، ومتحفزاً لإعادة المنتشرين.”

وقال: “شاء القدر أن نصل الى وزارة الخارجية ونقوم بواجبنا تجاه لبنانيين أصيلين، ندرس ملفاتهم ونبلغهم أنهم أصبحوا لبنانيين قانوناً وما عليهم سوى تسلّم إخراجات قيدهم دون الحاجة لأي مراجعة، وسنبحث عنكم واحداً واحداً، ونُجنسّكم لنحافظ على لبنان.”

وأشار إلى أن “خطونا بإتجاه تمكين الأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي، من منح جنسيتها لأطفالها ومساواتها بالرجل عبر مشروع القانون الذي تقدمنا به، من دون تعريض لبنان لخطر التوطين عبر الإستثناءات التي وضعناها فيه، وأنا آمل أن نتعاون مع كل المعنيين ونضغط لإقرار صيغة قانون توافقية.”

وتابع: “أدعوكم الى تسجيل زيجاتكم وأولادكم لإكتساب الجنسية عبر المعاملات العادية، القنصلية أو القضائية؛ والوزارة من أجل ذلك، تتابع خطواتها بإتجاه تأمين الخدمات الإلكترونية لتتمكنوا حيثما كنتم أن تتواصلوا معها وتتقدموا بطلباتكم اليها، كما حصل مع جوازات السفر وفي التسجيل للإنتخابات.”

ودعا “كل منتشر لبناني مستحق للجنسية ولا تشمله قوانين الجنسية المعمول بها حالياً، أن يتقدم بطلبه الى بعثاتنا، وقد شكلنا فريقاً في وزارة الخارجية متخصصاً في متابعة كافة ملفات الجنسية برئاسة المدير العام جوزيف نصير ونحن نمنحه كل الدعم للقيام بعمله.”

وقال: “إضافة الى القنصليات العامة والسفارات الجديدة، نحن نبني شبكة من القناصل الفخريين نتقدم بها بشكل بطيء بسبب العراقيل الإدارية والسياسية، ولكن بشكل أكيد بسبب إصرارنا وتفهم القوى الأساسية في البلد لأهمية هذه المنظومة.”

ورأى أن “اللبنانيون إن فقدوا جنسيتهم، فقد لبنان هويته، وإن فقد لبنان هويته وإستبدلها بأخرى، نزوحاً أو لجوءاً أو تكفيراً، فمعنى هذا أننا فقدنا أغلى ما عندنا، وطننا، لبناننا”، قائلا: “كونوا معنا جنوداً للجنسية، فإستعادتها تسقط مشروع التوطين من جانبكم، أما من جانبنا فقد نجحنا سياسياً بإسقاط مشروع توطين السوريين.”

ولفت إلى “أننا ألفنا البارحة اللجنة اللبنانية-الروسية لتنفيذ المبادرة الروسية بخصوص عودتهم، ونحن نعمل مع الخارجية السورية على إزالة العراقيل من أمام عودتهم، وكذلك نعمل شعبياً على خلق المناخات المؤاتية والمشجعة على العودة الآمنة والكريمة.”

وأكد أن “مقاومة التوطين ورفض إحلال النازحين واللاجئين مكانكم ليست فقط سياسية ونحن نقوم بها بكل الأحوال، وإختلفنا مع معظم الناس لذلك، و”مش فارقة معنا أحد برا وجوا”، لكن هناك المواجهة الإقتصادية وهي بحاجة اليكم.”

واعتبر أن “المطلوب جهد بسيط إضافي وهو توزيع المنتجات اللبنانية في الإنتشار وشرائها من بائعيها، كل مرة تستهلك أيها المنتشر منتج لبناني تثبت مزارعاً في أرضه، وتمنع عنه الهجرة، وكل مرة تتاجر بمنتج لبناني أو تستهلكه، تفتح مصنعاً غذائياً في لبنان.”

ودعا المنتشرين إلى “الإقتراع بكثافة أكبر في الدورة المقبلة بعد أن أمنَّا لكم ظروف الانتخاب في الخارج وجهزنا تعديلات على القانون لتسهيل عملية مشاركتكم أكثر.”