ناقشت لجنة المتابعة المنبثقة من قوى الإنتاج، المتمثلة بالهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام ونقابات المهن الحرة “التدهور الحاصل على مختلف النواحي الحياتية في البلاد والمخاطر التي تهدد الفئات الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية والإنتاجية”. كما كانت جلسة لتقييم مدى تجاوب القوى السياسية مع اللقاء الجامع الذي عقدته في 25 أيلول الماضي.
وأكد المجتمعون، في بيان، “أن سلوك القوى السياسية مع الواقع العام في البلاد الذي يسير من سيء إلى أسوأ، يظهر استمرار التعامل باستخفاف مع الأزمات العميقة التي تصيب البلد والتي تهدد بسقوط الهيكل على رؤوس الجميع”.
واعتبر أن “القوى السياسية لم تتلقف بمسؤولية وإدراك الصرخات التي صدرت عن لقاء قوى الإنتاج في 25 أيلول، وخصوصا الوثيقة الصادرة عنه، واستمرت في لعبة الكباش الحاصل لتحسين شروطها في التركيبة الحكومية، من دون أن تعير أي انتباه إلى مصالح البلاد العليا”.
واستغرب “إدارة القوى السياسية ظهرها للوقائع المخيفة المسجلة على مستوى كل النواحي الحياتية والمؤشرات والتقارير المختلفة، وكذلك التحذيرات الدولية من فقدان لبنان الاحتضان والدعم الدوليين لا سيما في ما خص مؤتمر “سيدر”.
وأكد “أن قوى الإنتاج الممثلة لمعظم فئات الشعب اللبناني ستبقى أمينة على مصالح الدولة، وهي في هذا الإطار، كما وعدت، لن تسكت ولن تبقى مكتوفة الإيدي إزاء ما يحصل من خراب لبناء الدولة الاقتصادي والاجتماعي، لذلك فإنها ستعلن قريبا عن خطوات تصعيدية رفضا لهذا الواقع المرير”.