IMLebanon

افرام: العقد الأساسية في موضوع التشكيل تكمن في توزيع الحقائب

أكد النائب نعمة افرام أن “العقد الأساسية في موضوع تشكيل الحكومة تكمن حاليا في توزيع الحقائب، ولا شك في أن هذه العقد مرتبطة بتطورات المنطقة وهذا أمر مقلق”.

وأضاف: “بورصة تشكيل الحكومة اليوم ليست مرتفعة. وفي حال فشلنا في تشكيل حكومة انقاذ وطني، نكون أمام احتمالين: حكومة بمن حضر تواجه المجتمع الدولي ولست معها وليست في مصلحة لبنان أو حكومة من غير السياسيين”.

وقال:” نحن في أيام صعبة جدا، وعيننا على الأزمة الاقتصادية. لقد طرحنا خطة في لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، وهناك جهود تبذل في المجلس الاقتصادي – الاجتماعي والهيئات الاقتصادية والنقابات. وعلينا مع الحكومة المرتقبة أن ننجز عملية إنقاذية معا”، مشدداً على أن ” الإدارة اللبنانية قابلة للإصلاح إذا كان هناك قرار بالإصلاح”.

وتابع: “نحتاج إنماء ونموا يقارب الـ7 بالمئة لمواجهة العجز، والمشكلة تكمن في غياب النجاح الجماعي في القطاع العام وهذا مرتبط بغياب الإنتاجية. وعليه، لا يمكننا أن نستمر كما نحن، فإما أن نزيد الإنتاجية 3 مرات أو نخفف الإدارة 3 مرات، فما هو قائم قنبلة موقوتة. ما نفتقده في هذا الإطار هو ثقافة الإنتاجية ولا قيمة لدينا للأسف لقدسية العمل، فنحن تعودنا أن لا نأكل من عرق جبيننا، ونحتاج إلى ثورة قيم”.

ورأى أن “أزمة الكهرباء هي نموذج للخلل في آلية اتخاذ القرار في لبنان، فكم من قانون لدينا يفتقد إلى مراسيم تطبيقية”. عن مسألة المولدات شرح أنها ” محاولة لتنظيم هذا القطاع، لكن كنت أفضل أن نكون أمام خطة متكاملة. ما نقوم به هو عكس الطبيعة ويعقد هذه المسألة أكثر. نحن نقوم بإنشاء شبكات بديلة عن الدولة وهذا عكس المطلوب”.

وأكد أنه ” لدينا عطل أساسي في النظام. تتعطل عمليات انتخاب المجلس والرئيس وتشكيل الحكومات واتخاذ القرارات. نحن بحاجة الى عقد وطني جديد نتحاشى معه كل شلل، وأساسه الإنتاجية. وتجاوز الأزمة السياسية يقتضي منا قناعة بأننا يجب أن نعيش مع بعضنا مع إنهاء منطق الساحة المفتوحة وتغليب المصلحة اللبنانية العليا على كل الأجندات الخارجية”.

وعلق  على صدور صحيفة “النهار” بالأبيض قائلا: “لطالما كانت النهار متماهية مع لبنان الحرية والديمقراطية والحق بالاختلاف. ببياضها اليوم تؤكد “النهار” على أن لبنان لا يزال حيا وسيقاوم حتى النهاية ليكمل رسالته في هذا الشرق الجريح”.

واعتبر “صدور النهار بالأبيض هو موقف جريء لحماية الحريات المقدسة في لبنان الذي لطالما كان ولا يزال هايد بارك الشرق”، مؤكدا ثوابته في موضوع الحريات، وقال: “بقدر دفاعي عن الحريات بقدر ذلك أحرص على عدم الوقوع في الفوضى والتجريح الشخصي. مواقفي مرتبطة بقناعاتي وبالأخلاقيات التي أنطلق منها وليس لي في هذا السياق حسابات سياسية”.