IMLebanon

قاطيشا: كل المحاولات لإحراجنا حكومياً تمهيداً لإخراجنا ستفشل

كالبورصة أصبح وضع الحكومة. مرّة ترتفع أسهم الإيجابية بولادتها قريباً ومرةّ أخرى تُسجّل اسهم السلبية معدلات عالية. الثابت حتى الأن أقلّه في المواقف المُعلنة أن المعنيين يريدون تشكيلها سريعاً، وسط أرقام اقتصادية ضاغطة والتزامات مطلوبة من لبنان تعهّد بها في مؤتمر “سيدر”، والتي لا يُمكن تطبيقها رسمياً إلا من بوّابة حكومة مكتملة المواصفات الشرعية والدستورية.

وتحت عناوين المعايير والحصص كمّا ونوعاً كُتب لحكومة العهد الأولى عدم الولادة بعد أكثر من خمسة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيلها. ومن بين “سلسلة” العُقد التي تلفها، حجم تمثيل “القوات اللبنانية” التي كرر رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل موقفه بأن حجمها 3 وزراء انطلاقاً من المعيار الذي وضعه والقائم على معادلة: وزير لكل خمسة نواب، في حين أن الرئيس الحريري يتمسّك بإعطائها أربعة وزراء انسجاماً مع النتائج التي حققتها في الانتخابات النيابية.

ومع أنه يعوّل على أن يحمل الأسبوع المقبل “بشائر” خير حكومية نتيجة جملة مواقف صدرت عن جهات معيّنة، وبانتظار لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس الحريري للتباحث في المستجدات الحكومية، يبدو أن حرارة التشكيل عادت وانخفضت إلى الصفر بعد الكلام المسائي لباسيل كما يقول عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا لـ”المركزية”، آسفاً “لأن المرونة التي أبديناها نحن والحزب “التقدمي الاشتراكي” تجاه التشكيل أتى الفريق المعطّل (من دون أن يُسمّيه) ونسفها لأسباب معلومة-مجهولة”.

ولفت إلى أن “باسيل وللأسف لا ينطق إلا بالتخريب والعرقلة، ويكفي قراءة حديثه ليتأكّد ذلك”، مذكّراً إيّاه في معرض ردّه على حصّة “القوات” في الحكومة بأنه “هو من قال أننا نُمثّل ثلث المسيحيين ما يعني أن من حقّنا أن نتمثّل بخمسة وزراء”، مستغرباً كيف أنه “في كل موقف يُحدد حجم “القوات” في الشارع المسيحي. مرّة 31%، ومرّة 25% ولا ندري بعد أسبوع ما هو حجمنا بالنسبة له، ربما 10%”.

وأسف “لأن باسيل بسياسته هذه يُفشّل العهد”، وؤكدا أن “كل المحاولات لإحراجنا حكومياً تمهيداً لإخراجنا ستفشل”، وموضحاً أننا “لم نتلقّ حتى الآن عرضاً جدّياً، وما يتداول في الإعلام ليس إلا تسريبات لا أكثر”، ومشدداً على أن “لا يجوز الاستمرار بهذا الوضع في وقت يتدهور الوضع الاقتصادي أكثر”.

وعمّا إذا كان هناك لقاء قريب بين الرئيس عون وجعجع، قال قاطيشا “ليس مطروحاً الآن، ويبدو أن ظروفه غير ناضجة، خصوصاً بعد المواقف التي أدلى بها باسيل أخيراً”.