رأى لقاء النواب السنة المستقلين أن “هناك نقصًا ما زال يعتري مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، في ظل إصرار رئيس الحكومة على احتكار التمثيل السني، وهو ما يخالف نتائج الانتخابات النيابية وما أجمعت عليه كل القوى السياسية من ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع”.
واعتبر اللقاء، في بيان إثر اجتماعه في دارة النائب عبد الرحيم مراد، أن “أي حكومة تتشكل في ظل الاستفراد في تمثيل الطائفة السنية الكريمة هي حكومة بتراء ينقصها الإجماع الوطني، وستكون مجرد استنساخ للحكومة السابقة، فعدالة التمثيل تقتضي أن تتمثل كل المكونات بأحجامها الحقيقية من دون إسقاط تفاهمات فئوية على عملية التأليف”.
وإذ دعا إلى “الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة المشكلات التي يعانيها الوطن والمواطن”، لفت اللقاء إلى أن “عدالة التمثيل في الحكومة هي من الأسباب الاساسية التي تؤدي إلى نجاح أي حكومة للقيام بمهماتها الوطنية”.
وأكد اللقاء أنه “عندما يطالب بتمثيله في الحكومة، لا يضع عقبات بوجه تشكيلها، وإنما يطالب بحقه في التمثيل انطلاقًا من المعايير التي وضعت لعملية التأليف”، معتبرًا أن “أي استبعاد لتمثيلهم هو محاولة فظة لفرض أحادية تحمل مخاطر على مستقبل الوطن وتمنع احترام التعددية في أي مكون وطني”، واضعًا “هذا برسم كل القوى السياسية، وفي طليعتها الحلفاء قبل الآخرين”.