IMLebanon

“المردة”: لا حل سوى بالمصالحة

لقاءات المصالحة المسيحية – المسيحية تسلك طريقها نحو ايجاد ارضية مشتركة تتفق عليها الاطراف المتخاصمة سياسياً. فبعد الاعلان عن لقاء قريب سيجمع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في خطوة من شأنها أن تنهي صفحات الحرب المريرة وتفتح صفحة جديدة في سلم بناء الوطن، التقى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أمس وزير الاعلام، وكان تأكيد بأن “المصالحة مقدسة”، وأن “المصالحة المسيحية خط أحمر وهي مصالحة البيت الواحد”، مشددين على أن “كل الاختلافات في وجهات النظر لن تؤدي الى خلاف بين الحزبين”. كيف ينظر تيار المردة الى هذا اللقاء، وهل يعتبر أنه استهداف للقاء جعجع – فرنجية عشية انعقاده؟

تؤكد مصادر “المردة” لـ”المركزية” أن “لا علاقة للقاء الامس باللقاء الذي سيجمع جعجع وفرنجية، إنما هو تشابك مواقع قوى بين “القوات” و”التيار”، وليس ابعد من ذلك”.

وترى أن الوقت حان كي يتحد المسيحيون، مؤكدة “أن التضحية التي قدمناها لم يقدمها احد”. داعيا الشباب “للخروج من الماضي، والنظر الى وضع المسيحيين المحزن في الشرق. ونتمنى الا ينعكس علينا في لبنان، فإذا بقي التفكير نفسه على قاعدة المحاصصة في السلطة وتقاسم “الكعكة” الحكومية فهذا خطير، أقول لهم ان العالم في مكان آخر. لا حل لنا سوى الاتفاق والمصالحة”.

وتضيف المصادر “ان الحكومة قريبة وحتمية خصوصا بعد الاتفاق الذي حصل في العراق حول الرئاسة والحكومة. والمردة ستنال مبتغاها من الحكومة وهي راضية عن النتيجة التي وصلت اليها المشاورات”، مضيفة: “لكن علينا ان ننتظر 48 ساعة ليبنى على الشيء مقتضاه”.

وهل من مصالحة بين التيار والمردة؟ أجابت “ان عداوة كل الناس لا تنفع في النهاية، لا مصلحة في ذلك خاصة في السياسة”.