IMLebanon

سعيد: على المسيحيين تحديد خياراتهم لمواجهة الأخطار

“لبنان يعيش أزمة سياسية واقتصادية تكبر يومياً وقد تصبح وجودية”، انطلاقاً من ذلك، قرر “لقاء سيدة الجبل” التحرّك، فعقد خلوته السنوية الثالثة عشرة التي حملت عناوين عدة، أهمها “رفع وصاية إيران عن القرار العسكري والسياسي والوطني اللبناني، تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والالتزام بالمبادرة العربية للسلام-بيروت 2002، رفع وصاية الطوائف عن عملية بناء الدولة، والالتزام بالدستور، إحياء القضاء المستقل الفاعل، وتطبيق القوانين لاسيما تلك المتعلقة بمراقبة ومحاسبة جميع إدارات الدولة ومؤسساتها). فهل من خريطة طريق رسمها “اللقاء” للوصول الى هذه الاهداف؟

رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد أجاب عن هذه التساؤلات، لـ”المركزية”، قائلاً: “طرحنا ملفات عدة في خلوتنا، وأهمها التقرير السياسي الذي هو رسالة موجهة الى المسيحيين ويشكل تمايزاً بين الموقف الذي عبرنا عنه وعن موقف غالبية القوى السياسية المسيحية التي تعتبر ان التحالف مع “حزب الله” او المهادنة معه قد يؤمّن للمسيحيين مكاسب آنية. نحن نعتبر ان هذا الموضوع بالغ الخطورة ويرتّب على المسيحيين أعباء وأخطاراً قد لا تحمد عقباها في المستقبل، لذلك نطلب الحوار مع جميع القوى السياسية المسيحية لتحديد الخيارات في هذه اللحظة الحاسمة على مستوى المنطقة ويترتب عليها، إذا أخفقنا في الخيار تبعات لمدة طويلة جدا”.

وأضاف: “أما في موضوع الوصاية الايرانية على لبنان، فنعتبر ان هذه الوصاية ليست مجرد كلام توصيفي، انها واقعة لأنها تنسف الدستور اللبناني وتنقلنا من المناصفة الى المثالثة كما يحصل اليوم، كما أنها تؤكد على أن هناك حزباً حاكماً في لبنان وطائفة مميزة. اتفاق الطائف لا يتحدث عن تمييز طائفة على الاخرين، لقد انتفضت الحركة الوطنية وغالبية المسلمين قبل الحرب على المسيحيين، الذين كانوا يُعتَبرون من قبل الرأي العام الاسلامي ودوائر القرار السياسي الاسلامية بأنهم كانوا يتصرفون كطائفة مميزة. أتى اتفاق الطائف ليقول لا تمييز لأي طائفة في لبنان، ولكن ما يحصل هو عكس ذلك، والانعكاسات المباشرة لهذه الوصاية نراها في الملف العقاري وفي ملف الحريات وفي عملية تشكيل الدولة بشروط فريق من اللبنانيين ولا بشروط الدستور اللبناني، وبالتالي نحن سنعمل أيضاً على ابراز ما هي تداعيات هذه الوصاية على لبنان واللبنانيين من خلال الملفات والانعكاسات المباشرة لهذه الوصاية”.