IMLebanon

“أنصار الله” تعيق الانتشار الكامل للجيش على مداخل المية ومية

في إطار الجهود المبذولة من القوى الفلسطينية واللبنانية لتثبيت وضبط الاوضاع الامنية داخل مخيم المية ومية بعد الاشتباكات التي اندلعت بين “فتح” و”أنصار الله”، انتشر الجيش اللبناني على تخوم المخيم – وليس في الداخل كما أشيع – بعد أن تقدم الى مسافات قريبة من مراكز ومواقع الطرفين. وصباح الثلثاء تمركزت قوة من الجيش عند حاجز الكفاح المسلح التابع لقوات الامن الوطني الفلسطيني في الجهة الغربية من المخيم، لتعود وتنسحب.

وأوضح مصدر أمني لـ”المركزية” أن “عقبات حالت في اللحظات الأخيرة دون استكمال الجيش لخطوة انتشاره وتموضعه عند نقطة الكفاح ومقر القوة المشتركة على مدخل المخيم، بعدما قطع مرحلة متقدمة في عملية الانتشار، وذلك بسبب رفض  “انصار الله”  إخلاء موقعين عائدين لها، فتم تعليق العملية الى حين معالجة هذه العقبة”.

ويأتي انتشار الجيش في أعقاب النداء الذي أطلقه مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك يوحنا حداد، والذي دعا فيه رئيس الجمهورية ميشال عون الى حماية بلدة المية ومية المجاورة للمخيم من الصواريخ التي تطلق من داخله.

أما في داخل المخيم، فلا يزال التوتر سيد الموقف، في ظل تقاذف للاتهامات بين “فتح” و”أنصار الله”، فالاولى تتهم الثانية بمحاولة السيطرة على المخيم الذي تعتبرها معقلها الاخير، والثانية تتهم الاولى بمحاولة انتزاع نفوذها منه. في غضون ذلك، وبعد أكثر من أسبوع على نهاية المعارك، لا تزال العائلات النازحة ترفض العودة الى منازلها بانتظار جلاء الصورة نهائيا في ظل استمرار حظر التجول في الشوارع التي وقعت فيها الاشتباكات.