IMLebanon

“حزب الله” همه أكثر مـن التمثيل والتشكيل!

أكدت أوساط سياسية مواكبة لمسار تشكيل الحكومة أن “تلطي “حزب الله” في الموضوع الحكومي وراء ما عرف بالعقدتين المسيحية والدرزية، بدأ يتكشف بُعيد رفعه شعار تمثيل ما يسمى بنواب اللقاء التشاوري وسنة 8 آذار وربطه الموضوع بتسليم أسماء وزرائه في الحكومة العتيدة التي كان اكتمل تظهير صورتها في التاسع والعشرين من تشرين أول المنصرم على ما أكد الرئيس المكلف سعد الحريري.

مصادر مواكبة وعلى اطلاع على حقيقة مواقف الفرقاء المعنيين في تأليف الحكومة تقول أن “حزب الله يتطلع من وراء العقدة الأخيرة التي رفعها في وجه الرئيس المكلف ومعه بالطبع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أعلن تأييده لموقف الحريري الرافض توزير “اللقاء التشاوري” إلى الحصول على ضمانات تجنبه شر المرحلة المقبلة التي سوف تضيّق فيها الإدارة الأميركية الخناق عليه وتوسع دائرة الحصار المالي والأمني الذي أعلنت عنه سابقاً ولجأت إلى تشديده أخيراً جراء التدابير والإجراءات المتخذة في حق محازبيه وداعميه من مؤسسات مالية واجتماعية ورجال مال وأعمال.

وتضيف المصادر أن “مطالب “حزب الله” لتسهيل إصدار مراسيم التشكيل وتظهير صورة الحكومة الجديدة في الأيام والأسابيع المقبلة وتتمثل في حصول الحزب على ضمانات مالية وأمنية بعدم مجاراة سياسة الحصار الأميركية وإمكان التنسيق معه لمواجهة المرحلة المقبلة أو “تقطيعها” على الأقل ربما تكون صورة الإدارة الأميركية التي يراهن الغرب على تبديلها نتيجة الانتخابات الجارية في مجلسي النواب والشيوخ (الكونغرس) قد اتضحت ومعرفة المسار الذي سيسلكه الرئيس ترامب في ما تبقى من ولايته، وهذا يتطلب بعض الوقت الذي تقدره المصادر بأسابيع وأشهر.

تختم المصادر: “ما أشيع عن أوساط الحزب ومنذ الشهر الأول لعملية التأليف أن لا حكومة في لبنان قبل مطلع السنة الجديدة يبدو قيد التحقيق بعيد انقضاء الشهر السادس على التكليف والاقتراب من بداية العام الجديد الذي لا يفصلنا عنه سوى شهر ونصف الشهر، علماً أن توزير أحد نواب اللقاء التشاوري يحتسب صوتاً داعماً للحزب داخل الحكومة في موقفه الرافض للتدابير الأميركية وغيرها من الإجراءات المناهضة لسلوكه وسياسته”.