IMLebanon

بالصور: إحياء حاشد للذكرى الـ29 لاستشهاد الرئيس معوض ورفاقه

أحيت عائلة الرئيس الشهيد رينه معوض وعائلات الشهداء الذكرى الـ29 لاستشهادهم بقداس الهي حاشد أقيم في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا، تحت عنوان “للعلى حتى الشهادة” برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب زياد حواط، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بالنائب سمير الجسر، الرئيس امين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ممثلين بالوزير السابق الان حكيم، رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني ممثلا بنجله السيد حسن الحسيني، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالدكتور خلدون الشريف، الرئيس فؤاد السنيورة ممثلاً بالنائب السابق احمد فتفت، البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بالنائب البطريركي العام على جبة بشري وزغرتا اهدن المطران جوزف نفاع، السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتاري، غبطة بطريرك الارمن الكاثوليك غريغوريوس بادرس عشرين ممثلاً بسيادة المونسنيور جوزيف طوباليان.

وحضر رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ممثلاً بالنائب جورج عطالله، النائب بهية الحريري ممثلة بالنائب سامي فتفت، رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ممثلاً بدولة نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ممثلاً بالنائب هنري حلو، رئيس تيار “المردة”  سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية ممثلين بالاستاذ روني عريجي، الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري ممثلا بمنسق تيار “المستقبل” في زغرتا زياد ديب، نائب رئيس ​مجلس النواب السابق​ ​فريد مكاري ممثلا بالاستاذ نبيل فريد مكاري.

كما حضر وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا بالسيدة نهلا حاماتي، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي ممثلا بالاستاذ صفوان مصطفى، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، الوزير السابق جو سركيس، الوزير السابق زياد بارود، الوزير السابق بطرس حرب ممثلا بالاستاذ مجد بطرس حرب، الوزير السابق جان عبيد ممثلا برئيس بلدية علما الاستاذ ايلي عبيد، والنواب: روجيه عازار، أغوب ترزيان، ادي ابي اللمع، جان طالوزيان، ادي معلوف، الياس بوصعب، نعمة افرام، علي درويش، بالاضافة الى النواب السابقين جواد بولس، فارس سعيد وكاظم الخير.

وحضرت سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي، سفير الارجنتين ماوريسيو اليس، سفير فلسطين ممثلا بالقنصل رمزي منصور، سفير البرازيل جورج قادري، القنصل العام لفرنسا كريم الشيخ، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طاني لطوف، محافظ الشمال رمزي نهرا وقائممقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي.

وشارك في القداس وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون ممثلين بالعميد الركن يعقوب معوض، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالعميد انطوان الزكرى، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا برئيس دائرة أمن عام الشمال العميد ريمون ايوب، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالعقيد اسكندر يونس، مدير عام الجمارك بدري ضاهر ممثلا بالعقيد كلود عوض، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار ممثلا بالاستاذ وجيه مكاري، مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد طوني منصور ممثلا بالعقيد طوني انطون.

وحضر نقيب المحامين في بيروت اندريه الشدياق ممثلا بالمحامي ادوار طيون، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد ممثلاً بالمحامي يوسف الدويهي، نقيب محرري الصحافة الياس عون ممثلا بالصحافي جوزف محفوض، نقيب الصناعيين فادي جميل ممثلاً بالسيد انطوان مرعب، نقيب العاب الميسر في كازينو لبنان جان كلود زيادة، نقيب موظفي عمال كازينو لبنان كرم كرم، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، بالاضافة الى العديد من رؤساء البلديات واعضاء المجالس البلدية والمخاتير والمجالس الاختيارية والفعاليات الدينية والسياسية والاعلامية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية.

وحضرت الوزيرة السابقة نائلة معوض ورئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض وعقيلته المحامية ماريال واولادهما، بالاضافة الى عائلات الشهداء.

وترأس الذبيحة الالهية المطران جوزف نفاع عاونه المونسنيور اسطفان فرنجية ولفيف من كهنة الرعية.

 

والقى المطران نفاع كلمة قال فيها: “ايها الاخوة الاحباء، لقد شرفني صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان امثله في هذه الذبيحة الالهية التي تقام في الذكرى السنوية للرئيس الشهيد رينيه معوض ورفاقه السبعة وان انقل للعائلة ولكم جميعاً عواطفه الابوية وصلواته وبركته.

في احد بشارة مريم، نلتقي في هذه الكنيسة لنصغي كمريم التي حمل اليها الملاك سلام الله فحلّ في حشاها الابن متجسداً، عمانوئيل، أي الله معنا، كما تنبأ آشعيا النبي قبل حوالي خمسماية سنة من ولادة يسوع.

مريم المصليّة والمصغية تقول ” نعم ها انا امة الرب فليكن لي بحسب قولك”، فاضحت كما تصفها الليتورجيا المارونية الفلك، ويسوع هو الكنز الأعظم الذي تجسد ليخلص الانسان ويعيد اليه بهاء صورته.

هذا الخلاص ذاقه اهل افسس فأضحوا كما يصفهم بولس في رسالته قديسين ومختارين وامناء ومختومين بالروح القدس وابناء وارثين ومباركين من الله.

وفي هذا الاحد نحي ذكرى الشهيد الرئيس رينيه معوض ورفاقه الذين استشهدوا منذ تسعة وعشرين سنة في عيد استقلال لبنان، الذي لا يزال يعاني من الاضطراب السياسي والاجتماعي والامني والاقتصادي.

هذا الوطن الذي استشهد من اجله الكثيرون، ومن بينهم الشهيد الرئيس رينيه معوض الذي شكل بشخصيته الهادئة والواثقة والمرنة خشبة  خلاص لبنان الممزق آنذاك. هذه الشخصية اخذها عن عائلته وعن ما حصله من علوم وثقافة وما اكتسبه من خبرات قانونية وسياسية، حتى اضحى اسمه بحجم وطن ومعه كاد الوطن-الحلم ان يضحي حقيقة تلمسها اللبنانيون جميعاً، ولكن يد الشر المتربصة بلبنان سارعت الى اغتياله لتغتال من خلاله الوطن – الحلم، وطن الرسالة وطن التعايش، الوطن الذي يحترم حقوق مواطنيه وكراماتهم.

وكم تُنتهك اليوم كرامة المواطن اللبناني فأصبحت الاكثرية الساحقة منهم تحت خط الفقر وقد ابتلع خزينتهم جشع الفاسدين واغرقت بلادهم بالديون وتتراكم على اكتافهم المشاكل المستعصية الواحدة تلو الاخرى حتى بات كل واحد منا يتوجه الى الله كحبقوق النبي الذي عانى من اضطهاد الكلدانيين لشعبه قائلين: ” الى متى يا رب استغيث ولا تسمع، اصرخ اليك من العنف ولا تخلص”. (حبقوق 2/1)

ايها الاخوة والاخوات، ان الهنا اله حي، ونحن نثق به ونعلم علم اليقين انه القدير والحافظ والمحب. ولن تضيع دماء شهدائنا وتضحياتهم مهما طال الزمن. ولن يحرم هذا الوطن من رجال دولة قامتهم تشبه قامة شهيدنا الرئيس معوض الذي كان رجل الثوابت اللبنانية يحملها بأمانة وصبر وصمت وشجاعة. ولم تكن “شجاعته استعراضيةً، كما يقول احد اصدقائه، بل كانت حاضرة، واعتداله لم يوصله الى التفريط بل الى محاولة تحصين الجوهر وانقاذه”. نسأل الله ان يعطينا رجال دولة يحافظون على الوطن وعلى سيادته ليكون الحاضن والضامن والمرجع لكل المواطنين كما اراده الشهيد معوض.

وهذه المسيرة الوطنية، هذه الشعلة لم تتمكن يد الغدر من اطفائها يوم اغتياله. بل استمرت روح الرئيس حية في قلوب كل محبيه وبشكل خاص في شخص ارملته السيدة الاولى نايلة معوض ذات الايادي البيضاء على المنطقة وعلى كل رقعة الوطن فنتقدم منها بأصدق مشاعر الاكبار والامتنان على كل ما قامت به وتقوم به استكمالاً لمسيرة شريك حياتها ، ولقد سُر قلبها كما قلوب اللبنانيين الاوفياء لوصول نجلها وابن الرئيس الشهيد، الاستاذ ميشال، الى القبة البرلمانية. وكلنا نتطلع اليه والى مناقبيته ومواقفه الوطنية آملين ان يوفقه الله لما فيه خير اللبنانيين جميعاً.

ونسأله تعالى، ان يزرع سلامه وحبه وثقافة الحوار والتواصل والخدمة الصافية البعيدة عن المصالح الخاصة في قلوب كل القيادات المسؤولة عن هذا الوطن ليبقى كل واحد منهم جسر عبور الى الآخر كما كان الرئيس الشهيد الذي وصفه صديقه الرئيس حسين الحسيني قائلاً : ” كان معوض شخصيةً مارونيةً مؤهلةً منفتحةً على كل المناطق، ومن دون اي عداوات. لم يشارك في الحرب ولم يتخذ اي موقف طائفي ولديه ثوابت راسخة بشأن الوفاق وفكرة الدولة” .

نسأل الله المكافأة الصالحة لشهدائنا وعلى رأسهم رئيسنا الغالي. كما نسأله نعمة الروح القدس لأفراد العائلة ليتابعوا مسيرتهم في خدمة الوطن والإنسان. وللبناننا الأمن والسلام والازدهار”.

وبعد القداس كلمة شكر القتها ابنة اخ الشهيد سايد مورا الانسة ران مورا من ثم تم عرض فيديو أعدّته المنظمة الشبابية في “حركة الاستقلال” عن الرئيس الشهيد رينه معوض يتضمن مقابلات أجريت مع اهالي الشهداء. وكانت العائلة قد تقبلت قبل القداس التعازي في دارة الرئيس معوض في زغرتا من رؤساء وبلديات وخاتير وفاعليات وهيئات وابناء زغرتا الزاوية”.

وكانت كلمة لمعوض أكّد فيها ان لبنان لا يمكن ان يُبنى على الأحقاد وبحاجة للمصالحة بين جميع ابنائه، مرحّبا بالمصالحة التي حصلت بين “القوات اللبنانية” وتيار “المردة”، والتي طوت معها صفحة سوداء من تاريخ المسيحيين والشمال، ومتمنّيًا في الوقت عينه أن تقوم المصالحات كافة على أسس متينة وليس على تقاطع مصالح سياسية حتى تستمرّ وتدوم.

وشدّد معوض على ان الاختلاف في السياسة حقّ مشروع، إنما يجب ان يكون اختلافا على مشاريع وبرامج وخطط لمستقبل لبنان وأبنائه وليس خلافاً مبنياً على الأحقاد وعلى نكء جروح الماضي التي لا ترحم احدا.

معوّض لفت الى “اننا أمام أزمة وطنية- حكومية- اقتصادية- مالية- اجتماعية- بيئية، وحتى أخلاقية لا يمكننا الاستهتار بها ولا ممارسة سياسة النعامة تجاهها، أزمة إذا انفجرت سوف ترتد على الجميع”، داعيا الجميع الى التوقف عن التلهّي بجنس الملائكة والمحاور والصراعات العقيمة وحروب التعطيل المتبادلة والتنافس على الفساد.

هذا وحذّر معوض من فرض لمعادلات أو توازنات من خارج الدستور أو أي محاولة لفرض انقلاب على دستور الطائف أو الميثاق الوطني والمناصفة في لبنان اذ ان تكلفته ستكون غالية جدا. (للاطلاع على كلمة معوض كاملةً).