“لقد حان الوقت لننتقل من حالة المزرعة التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه لنبني دولة حضارية، دولة قانون على مستوى احلام الجيل الجديد… دولة شفافية تماما كشفافية احلام شباب لبنان، دولة حضارية، صلبة، عادلة، لا مكان فيها لسارق ولا لقاتل” هذا جزء من اقوال الشهيد جبران تويني الذي اعتبر رمزاً صارخاً من ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال التي آمن بها اللبنانيون منذ 2005، وقد دفع ثمن مواقفه وقسمه الشهير حياته حين تعرض للاغتيال قبل 13 عاماً.
بعد 13 عاماً على استشهاد جبران وتبدل جذري في المشهد السياسي في لبنان والمنطقة ماذا يقول المنسق السابق للأمانة العامة لقوى “14 آذار” (قبل ان تنتهي هذه القوى تنظيميا) النائب السابق فارس سعيد عن حلم جبران وماذا بقي منه اليوم؟
يشدد سعيد على أهمية قسم الشهيد تويني ويعطيه في حديث لـIMLebanon صفة النص المرجعي.
ويضيف ان “قسم جبران اخذ صفة النص المرجعي لكن هذا لا يعني للأسف ان تنفيذ مضامينه سيتم في القريب العاجل”، متابعاً: “لكننا نعود الى هذا النص في كل مرة يذهب البلد نحو الانقسام الطائفي والاستقطاب الطائفي كما هو حاصل حالياً”.
ويؤكد ان القسم والمواقف التي كان الشهيد تويني يطلقها “تشكل لنا البوصلة التي يجب ان نسير بها وبالتالي فإن أهميتها ليست فقط في تنفيذها انما بوجودها والتعلق بها والتمسك بها واعتبارها مرجعية لنا جميعاً كلبنانيين”.
وعما اذا كانت أحلام جبران أصبحت بعيدة المنال او في “خبر كان”، يبدو سعيد غير متشائم بالمستقبل، مشددا على ان “لبنان ليس بلداً لا يمكنه القيام من جديد”، مضيفاً: “مررنا بظروف قاسية وبشعة لكن البلد عاد وقام والان لا يوجد سبب يمنع قيام هذا البلد لكن هذا لا يعني ان الصعوبات كبيرة امام هذه القيامة”.
إقرأ ايضاً: