IMLebanon

الحريري من لندن: تأخر التشكيل لم يوقف تقدمنا في تطبيق الاصلاحات

اكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري  ان المنطقة تتجه نحو مرحلة من الامن والاستقرار بالرغم من كل الاضطرابات المستمرة ونحن جميعا بحاجة الى الاستعداد لهذه المرحلة للاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية التي تنتظرنا على صعيد اعادة الاعمار، مشيراً الى ان التاخير في تشكيل الحكومة لم يوقف” تقدمنا في تطبيق مشاريع واصلاحات سيدر بالفعل منذ انعقاد المؤتمر”.

كلام الرئيس الحريري جاء خلال كلمة في افتتاح اعمال منتدى رجال الاعمال والاستثمار اللبناني البريطاني الذي انعقد في لندن بمشاركة الوزراء غطاس خوري وجبران باسيل ورائد خوري وسيزار ابي خليل ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية والكومنويلث ووزير الدولة للتنمية الدولية اليستر بيرد ووزير الدولة للسياسات التجارية في قسم التجارة الدولية جورج هولينيغبيري وورئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان  والنائبين ياسين جابر وميشال معوض والنائب السابق باسم السبع والسفير اللبناني في بريطانيا رامي مرتضى وسفير بريطانيا في لبنان كريس رامبلينغ والموفد الفرنسي المكلف متابعة الية موتمر “سيدر” السفير  بيار دوكان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ورئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقيرورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني وحشد كبير من رجال المال والاعمال والاقتصاديين والمستثمرين من البلدين وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية .

وأضاف: “اعدنا النظر ببعض القطاعات والمشاريع لتسريع تخطيط وتنفيذ المشاريع، كما اننا نحافظ على حوار منتظم مع بنوك التنمية المتعددة الاطراف لمواءمة التمويل مع مشاريع برنامج الانفاق الاستثماري، كما صادق البرلمان اللبناني على تشريعات مهمة تتعلق ببعض الاصلاحات المطلوبة”.

واردف:” صحيح ان اقتصاد لبنان يتعرض لضغوط هائلة ويعود ذلك جزئيا إلى استمرار الاضطرابات الإقليمية. كما ان التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي نواجهها تتفاقم بسبب استمرار وجود مليون ونصف مليون نازح سوري للسنة الثامنة على التوالي”.

وقال الحريري: “لقد قدمت الحكومة اللبنانية في مؤتمر سيدر في باريس رؤية شاملة تهدف إلى تحفيز النمو من خلال تجديد البنية التحتية الأساسية المادية لدينا وإعادة هيكلة القطاع العام وتحديث تشريعاتنا وإجراءاتنا وتعزيز الحوكمة وتحسين الشفافية وتحديث قوانين وإجراءات الشراء وإطلاق العنان لإمكانات قطاعاتنا الإنتاجية. وترتكز هذه الرؤية على التكيف المالي الكبير من أجل ضمان استقرار الاقتصاد الكلي”.

ولفت الى انه “بعد انعقاد مؤتمر سيدر، نجح لبنان في عقد انتخابات برلمانية وشرع في عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية مع احترام التوازن السياسي الدقيق في لبنان. صحيح أن هذه ليست مهمة سهلة وهذا ما يفسر لماذا تستغرق عملية تشكيل الحكومة وقتا أطول مما هو مرغوب به”، مشددا على إن الحفاظ على هذا التوازن الدقيق والتوصل إلى توافق سياسي هو أمر بالغ الأهمية والطريقة الوحيدة لضمان سير جدول أعمال مؤتمر سيدر على الطريق الصحيح.

واعتبر ان “التأخير في تشكيل الحكومة لم يوقف تقدمنا في تطبيق مشاريع واصلاحات سيدر. بالفعل، منذ انعقاد مؤتمر سيدر، أعدنا النظر ببعض القطاعات والمشاريع لتسريع التخطيط والتنفيذ. كما أننا نحافظ على حوار منتظم مع بنوك التنمية المتعددة الأطراف، والعديد منها موجود معنا اليوم، لمواءمة التمويل المتعهد به في مؤتمر سيدر مع مشاريع برنامج الانفاق الاستثماري. أطلقنا في وقت سابق هذا العام ثلاثة مشاريع للشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاعي النقل والاتصالات. وهناك مشاريع ضخمة أخرى قيد المناقشة حاليا.”.

وقال الحريري: “ليس لدي شك أن مستقبل لبنان مشرق. والواقع أن بلدي يمر بتأهيل كبير للبنى التحتية والاقتصاد وأنا أدعوكم لتكونوا جزءًا من هذه العملية، ان تكونوا جزءًا من التغيير الذي ينتظر لبنان، لمساعدتنا على تشكيل لبنان الجديد الذي نطمح إليه جميعًا، لبنان الذي نريده، لبنان الذي رأيناه في الفيديو، لبنان الاستقرار والازدهار والتنوع والتعايش”.

المنتدى استهل بكلمة للسفير مرتضى تطرق فيها الى العلاقات  التي تجمع البلدين واهمية انعقاد هذا المنتدى الذي يجدد الايمان برؤية لبنان المنفتح على العالم وما يتمتع به من دينامية ايجابية على  الرغم من كل الاحداث لبنان  المحيطة به لانه بلد ملتزم القيام بما يجب   لاعادة النهوض من جديد . واشار الى ان السفارة هي في صدد الاعداد للقاءات اخرى مماثلة لطرح كل المشاريع التي يحتاجها لبنان  الان وخاصة تلك المدرجة في الخطة الاستثمارية التي عرضت خلال مؤتمر سيدر.

من جهته، جدد بيرت بلاده للبنان في مختلف المجالات واحترامها  الكامل لاستقلاله وسيادته ودعمها له في ما يواجهه خاصة ازاء الوضع الشديد التعقيد في المنطقة مشيدا  بالقوات المسلحة اللبنانية  التي توفر الامن والاستقرار  داخل اراضيه وعلى الحدود السورية للمرة الاولى في تاريخ لبنان، وهي قد تمكنت في وقت سابق بفضل قدراتها من دحر تنظيم داعش مجددا التزام بلاده دعم هذه القوى.

بدوره، قال المفوض التجاري للملكة في منطقة الشرق الاوسط سايمون بيني إن “التجارة والاستثمار بيننا هو أقوى من أي وقت مضى. ولكن ما زال هناك العديد من الفرص المتاحة للشركات في بلدينا”، مضيفاً: ” إنه لمن المثير رؤية لبنان ان يصبح بلداً منتجاً للنفط والغاز. وتتمتع المملكة المتحدة بخبرة كبيرة في مجال النفط البحري في بحر الشمال وأنا متأكد أن هذه الفرص ستكون مهمة جداً لعدد من الشركات هنا اليوم”.

(للاطلاع على كلمة الوزير جبران باسيل في المنتدى)