IMLebanon

عون ماضٍ في مسعاه لفكّ أسْر الحكومة والعين على “حزب الله”

يَمضي الرئيس ميشال عون في مسعى ما قبل الكارثة لنزْع الألغام من أمام ولادة الحكومة التي يترقّبها الداخل كما الخارج، وهو أطلّ أمس على هذا الملف خلال استقباله وفد المجلس الاستشاري للشرق الأوسط التابع لمؤسسة راند – مركز السياسات العامة للشرق الاوسط في الولايات المتحدة (برئاسة السفير الأميركي السابق في بيروت ريان كروكر) إذ تطرّق الى الاختلافات بين الأطراف السياسيين حول تشكيل الحكومة «والتي أسعى جاهداً لوضع حد لها من خلال مباشرتي هذا الأسبوع لقاءات مع المعنيين على أن أتخذ بعدها القرار المُناسب».

وترصد الأوساط السياسية عن كثب مآل مبادرة عون التي بقيت محور متابعة في بيروت ولندن على حدّ سواء، مع إطلاق الرئيس المكلف سعد الحريري في آخر يوم من زيارته الرسمية للعاصمة البريطانية حيث شارَكَ في منتدى الأعمال والاستثمار اللبناني – البريطاني مناخاً تفاؤلياً بإمكان ولادة الحكومة «قبل نهاية السنة أو مطلع السنة الجديدة ولا أعتقد ان المسألة اقليمية في موضوع الحكومة ويبقى عائق واحد وأعتقد أنه سيُحلّ».

وغمز الحريري في كلامه من قناة عقدة إصرار «حزب الله»على تمثيل النواب السنّة الستة الموالين له والتي يريد الحزب من خلالها اصطياد عصفورين بحجر واحد، تكريس دخوله شريكاً مضارباً للحريري في قلب طائفته السنية وقطْع الطريق على حصول فريق عون على الثلث المعطّل في الحكومة.

ورغم تأكيد مجموعة الستة بعد لقائها عون أول من أمس تَمسُّكها بتوزير أحد أعضائها مقابل رفْض الحريري أي تمثيل مباشر لهؤلاء من أي حصة كان وأي توزير لشخصية تمثّلهم من حصته، فإن كل المؤشرات تدلّ على أن الحلّ الوحيد الممكن يكمن في تضحية عون بوزير سني من حصته وقبول الحزب بتوزير ممثّل عن حلفائه من خارجهم وإيجاد مخرج للقاء يجمع الحريري بالستة ما يشكّل سلة متوازنة لحلّ مثلث الضلع يبدو أن مساره لن ينطلق إلا توازياً وعلى شك صفقة سيتضح مصيرها في ضوء رفْع عون مستوى التشاور مع «حزب الله»وتَرقُّب عودة الحريري هذا “الويك اند”.