IMLebanon

20 مطلوباً محاصرون في كيلومترين مربعين

أفاد مصدر أمني في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن الجيش اللبناني لا يعمل من خلال ردات الفعل في عملياته العسكرية، بل يعمل من خلال عمليات المتابعة والرصد الدقيق والمباغتة في تعقب المطلوبين ومحاصرتهم. ويشير المصدر نفسه إلى أن «عدد المطلوبين في حي الشراونة لا يتجاوز العشرين ويوجدون في مساحة لا تتعدى الكيلومترين مربعين، وبينهم ثلاثة من المطلوبين الخطيرين». ويتحدر معظم المطلوبين في حي الشراونة من عشيرة آل جعفر، بينما يوجَد في الحي مطلوبون آخرون لا يتجاوز عددهم أصابع اليد من عشيرتي زعيتر ووهبي الذين يتقاسمون الحي مع عشيرتي نون ومدلج.

وتعتبر منطقة الشراونة بؤرة أمنية في مدينة بعلبك يلوذ بها مطلوبون للسلطات اللبنانية. ولم تنفِ مصادر عسكرية ولم تؤكد إذا كان الجيش اتخذ القرار النهائي بتفكيك هذه البؤرة الأمنية، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش «هو مَن يحدد ساعة الصفر وطبيعة الإجراءات التي ينوي اتخاذها».

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش «لا يزال موجوداً في حي الشراونة، ولم يتغير أي شيء بعد تعرض إحدى دورياته لكمين»، مشيرة إلى أن وحدات الجيش «لاحقت المطلوبين المتورطين بالاعتداءات على الناس والجيش والقوى الأمنية».

وقالت مصادر ميدانية في البقاع لـ«الشرق الأوسط» إن عمليات السرقة «تضاءلت بشكل كبير بعد الحملات الأمنية التي نفذها الجيش»، مشيرة إلى أن تلك الحملات أسفرت عن مقتل واحد من أبرز المطلوبين هو علي زيد إسماعيل قبل ثلاثة أشهر، كما أسفرت، في 30 نوفمبر الماضي، عن مقتل المدعو جوزف حمدان جعفر المطلوب للقضاء بموجب 200 مذكرة توقيف والمتورّط مع عصابته بأعمال جرمية متعدّدة واستهداف الجيش، وتأليف عصابة خطف وسلب بقوّة السلاح والسطو على مصارف، والإتجار بالمخدرات وترويجها في المناطق اللبنانية كافة، والإتجار بالأسلحة والذخائر الحربية على أنواعها. وقتل المطلوب جعفر خلال مداهمة قوة من الجيش لمنزل في منطقة الشراونة في بعلبك لتوقيف مجموعة من المطلوبين بأعمال جرمية يشكّلون عصابة مسلّحة خطيرة، وحصل تبادل إطلاق نار أدّى إلى مقتل أربعة منهم بينهم جوزيف جعفر.