IMLebanon

هذا ما حصل قبل سفر الحريري الى لندن

بحسب معلومات “الجمهورية”، فإنّ الايجابية التي سادت اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون، والتي صاغَتها أفكار حول مخارج وحلول اعتبرت مشجّعة، دفعَت رئيس المجلس الى أن يُغَلّب التفاؤل على التشاؤم، خصوصاً انّ الملف الحكومي صار أمام فرصة جدية لأن يَنحى في الاتجاه الصحيح، ويقدّم الهدية الحكومية الى اللبنانيين قبل الاعياد. وعَزّزت ذلك الليونة الجدية التي أبداها رئيس الجمهورية حيال عدم مُمانعته تمثيل نواب اللقاء التشاوري بواحد منهم في الحكومة، وهو أمرٌ اعتُبر مهماً ومتقدماً.

إلّا أنّ هذه الليونة، كما تؤكد المعلومات، لم تتمكن من ان تفرض نفسها في اللقاء بين عون والحريري، حيث رفض الرئيس المكلف تمثيل هؤلاء، حتى انّ الموقف من إشراكهم بواحد يختارونه، كان ضبابياً، علماً انّ أوساطاً قيادية في تيار «المستقبل» ما زالت تتحدث عن رفض الحريري إشراك نواب 8 آذار في الحكومة، لا عبر نائب منهم ولا عبر شخصية تمثّلهم.

وعلمت «الجمهورية» انّ موضوع إشراك نواب «اللقاء التشاوري» في الحكومة، إضافة الى مسألة استقبالهم من قبل الرئيس المكلف، كانا محل بحث بين بري والحريري في اتصال هاتفي جرى بينهما قبل سفر الأخير الى لندن. وخلاصة هذا الاتصال انّ الرئيس المكلف ما زال على موقفه، إن لجهة رفض استقبالهم او لجهة رفض تمثيلهم في الحكومة، او حتى من يمثّلهم.

وبحسب المعلومات فإنّ خلاصة الاتصال بين بري والحريري أشعَرت رئيس المجلس بعدم الارتياح، واستغربَ الاصرار على عدم استقبالهم، الى حدّ أنه أكّد انه لا يجوز التعاطي مع هؤلاء النواب بهذه الطريقة، وكأن لا وجود لهم، ولا حيثية لهم، «يعني، بَعد شْوَي سيقولون انّ الحل بطَرد هؤلاء النواب من المجلس أو تهجيرهم الى خارج لبنان، هذا التعاطي غير مقبول».