زار وفد من ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية دير سيدة بزمار في كسروان، المقر الصيفي لبطريركية الأرمن الكاثوليك، بدعوة من جمعية كهنة بزمار البطريركية والنائب جان طالوزيان الذي كان في استقبالهم مع النائب البطريركي رئيس الدير المونسيور باتريك موراديان وجمهور الدير.
وكانت كلمة لطالوزيان لفت فيها إلى أن “الوجود الأرمني في لبنان والمنطقة، في القدس ومصر والأردن، منذ القرن الثامن العشر أي قبل الإبادة أو محاولة الإبادة من الأتراك”.
وشدد على أن “الأرمن متجذرون في هذه الأرض، ولدوا هنا وعاشوا هنا ولن يتخلوا عنها مقابل أي بلد آخر في العالم، وتحديدا طائفة الأرمن الكاثوليك الذين يشبهون ما يمثله لبنان بالنسبة إلى الدول العربية، إنهم الوجه الأكثر انفتاحا في الطائفة الأرمن والأكثر اندماجا في المجتمع اللبناني وفي كل المجتمعات التي يعيشون فيها وهم من قاموا بالنهضة الفكرية والثقافية عند الأرمن تماما كما لعب لبنان هذا الدور مع الدول العربية”.
وأشار إلى أن “السياسيين اللبنانيين منذ ستة أشهر حتى اليوم لم يفعلوا شيئا وهم عاجزون عن تأليف الحكومة ويلقون باللائمة دائما على غيرهم ولا سيما على الإعلام”.
وبعد ذلك جال الإعلاميون في أرجاء الدير يرافقهم الأب كريكور باديشاه، ثم دخلوا كنيسة سيدة الانتقال أو سيدة الصاعقة التي بنيت في العام 1771، والمتحف الذي يضم أغراض البطاركة والمطارنة من ملابس ومباخر وصلبان وأدوات خدمة القداس، وآلة طباعة تعود الى العام 1677 وقطع أثاث خشبية وصندوق مجوهرات لزوجة الأمير بشير الشهابي الثاني، إضافة إلى معروضات أخرى ذات قيمة رمزية وروحية أبرزها شوكة من الإكليل الذي وضع على هامة يسوع المسيح وعلب ذخائر لقديسين.
وزار الوفد أقبية الدير المليئة بخوابي النبيذ المعتق الذي يعود بعضها إلى العام 1890، وجال في المصنع حيث تتم صناعة ما يقارب العشرة آلاف زجاجة من النبيذ الأحمر والأبيض، وهذه الصناعة تقليد قديم ورثه آباء الدير منذ العام 1820.