IMLebanon

جعجع: هذا هو جوهر المشكلة في لبنان!

اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “جوهر المشكلة التي نقبع فيها في الوقت الراهن هو أن هناك حزبًا من الأحزاب يرغب بممارسة سلطة أكثر من تلك التي يكفلها له الدستور في حين هناك أفرقاء آخرون يحاولون الاستفادة من السلطة التي يكفلها لهم الدستور، ولو بشكل غير مباشر، من أجل الغرف أكثر من القدر، متناسين أنه قدر الرأي العام اللبناني والمصلحة اللبنانيّة العليا وما بين هذا الفريق وذاك تقف البلاد من دون حكومة”.

ولفت جعجع، في كلمة خلال عشاء أقامته مصلحة المهندسين في “القوات” في معراب، إلى أنه يتفهم تمامًا أنه “من الممكن في أي بلد من البلدان أن نشهد ما هو حاصل، إن في محاولة حزب ما ممارسة سلطة أكبر من التي يكفلها له الدستور أو محاولة أفرقاء آخرين الغرف من السلطة، ولكن ما لا يمكن فهمه هو لماذا لا يقدّم من لديهما التوقيع، أي فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، على حسم الأمور باعتبار أننا لا يمكننا ترك البلاد ومصير الاقتصاد والليرة اللبنانية في مهب الريح لأي سبب كان”.

وشدد على أن “الحل الفعلي هو بيد أصحاب الحل والربط”، متمنيًا على “الرئيس عون والرئيس المكلف الحريري اتخاذ القرار بتشكيل الحكومة تبعًا لقناعتهما ووفق ما يريانه مناسبًا، بغض النظر عن مطالب هذا الفريق أو ذاك، وليرسلا مرسوم التأليف إلى مجلس النواب حيث يمكن لأي فريق معترض مواجهته والعمل على إسقاط الحكومة هناك”.

وتساءل جعجع: “لماذا لا يتصرفون مع الآخرين بالطريقة التي تصرفوا بها مع “القوّات” لجهة أن يقولوا لهم هذا ما يمكننا إعطاؤكم إياه وهذه الحكومة التي نعتزم تشكيلها ومن له اعتراض على ذلك ليبدي رأيه في مجلس النواب؟، مشددًا على أنه “لا يمكن القبول باستمرار الوضع في لبنان على ما هو عليه تحت أي شعار من الشعارات، فهل ينتظرون سقوط الهيكل على رؤوسنا جميعًا”؟

وردّ جعجع على من يشيع أن هناك صمتًا من قبل “القوات” إزاء ما يحصل في البلاد منذ شهرين حتى اليوم، قائلًا: “ليس هناك من صمت قوّاتي، إلا أن واجب القيادة المسؤولة أن تحسن في اتخاذ المواقف لأن المسألة ليست مجرّد كلام، فالجميع يرى عدد المتكلمين في البلاد إلا أن كلامهم لم يحرز أي تقدم. ففي كثير من الأوقات إذا ما تكلّم الفرد في وقت يجب ألا يتكلّم فيه سيزيد الأمور خرابًا بدلًا من إصلاحها. نحن لسنا بشعبويين وهدفنا لم يكن يومًا اكتساب شعبيات عائمة وهشّة، وإنما نسعى دائمًا من خلال كلامنا أم صمتنا التأثير في الوضع القائم بغية تحسين أوضاع الناس الأمر الذي ليس بيدنا اليوم وإنما بيد من يملكون التوقيع ولديهم السلطة بالبت بالأمور وحسمها”.

وأضاف: “نحن أكثر فريق يتوجع مع الناس ونجلس إلى جانبهم في السراء والضراء وهذا ما نقوم به في الوقت الراهن على أمل أن يعطونا ثقة أكبر في الانتخابات المقبلة من أجل أن نتمكن ليس فقط من مشاركتهم ما يعيشونه وإنما التوقيع باسمهم أيضًا وعندها يمكننا تحسين أحوالهم بشكل أكبر”.