حيا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، على “مواقفه الوطنية وحرصه على مصلحة البلد وصوته العالي باتجاه الحرص على السلم الاهلي”.
وقال المشنوق بعد لقائه الراعي في بكركي: “شكلت الازمة الحكومية حيزا من اللقاء فحملنا التفاؤل وعدم اليأس، لانه لا يجب ان نيأس الى حين الوصول الى شاطىء الامان وخصوصا الامان السياسي”.
وعن الصراع الدائر حول تشكيل الحكومة، قال المشنوق: “قلت منذ أشهر ان هناك صراعا خفيا وجديا وعميقا حول المسألة الرئاسية، ما أخرج العفاريت السياسية، وفتح ملف الرئاسة هو الذي عطل الحكومة”.
وردا على سؤال حول طرح البطريرك الراعي بتأليف حكومة مصغرة، قال المشنوق: “انا اؤيد البطريرك بكل مواقفه، لكن حكومة مصغرة لا تتسع لاحلامهم”.
ونقل عن الراعي تهنئته للقوى الامنية على جهودهم في حفظ الامن على مدى 4 سنوات على التوالي”.
وعما يحكى عن امكانية دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية التي ستعقد في لبنان، اكد “ان لبنان ليس هو المخول في الدعوة، انما الجامعة العربية”، متوقعا ان “لا يتم اعادة سوريا الى الجامعة في الوقت الحاضر”.
وردا على سؤال عما اذا التفاؤل الذي ينادي به غبطته هل هو موجود لديك حكوميا بتشكيل الحكومة قريبا، قال: “لست متابعا لتفاصيل التأليف ورأيي قلته عمليا منذ اشهر ان هناك صراعا خفيا ولكن جدي جدا وعميق حول المسألة الرئاسية، وهذا ما فتح الباب واخرج العفاريت السياسية دفعة واحدة، والامر الاساسي الدائر حول النقاش هو التفاصيل، حقيبة من هنا او هناك او اكثر او اقل. واعتقد ان فتح الملف الرئاسي هو الذي يعطل بشكل أو بآخر ومن اكثر من طرف، وانا اتكلم على هو متوقع وحاصل، ولكن لا احد يتحدث عنه”.
وعن امكان دعوة الرئيس السوري بشار الاسعد الى القمة الاقتصادية التي ستعقد في بيروت اكد المشنوق ان “لبنان ليس هو الذي يقرر في الدعوات، انما الداعي الى هذه القمة هو الجامعة العربية ولبنان ينقل دعوات الجامعة العربية، واذا لم تأت دعوة من هذه الجامعة فليس لدى لبنان شيء لينقله”.
وتابع:”اعتقد ان دعوة سوريا للقمة لم ولن تحصل قبل ان تتخذ الجامعة القرار بعودة سوريا الى الجامعة، وانا لا ارى ان هذا الامر سيحصل في وقت قريب، وأنا أصف طبيعة الدعوة ولكن ليس كجهة سياسية.
إقرأ أيضاً: