IMLebanon

علوش: الحكومة تدور حول النقطة الخلافية نفسها

انتهت القمة الاقتصادية التنموية العربية التي عقدت في بيروت وعاد ملف تشكيل الحكومة الى الواجهة، وأبرز ما فيه المعلومات المتداولة عن أن “ثمة مبادرة حكومية أخيرة تبدأ معالمها بالاتضاح الاثنين وهي التي حملت الحريري على عدم السفر الى دافوس للمشاركة في المنتدى السنوي”. فهل من مبادرة جديدة، من شأنها أن تخرج أزمة التأليف من عنق الزجاجة، فتبصر الحكومة النور قريبا؟

عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش قال، لـ”المركزية”: “لا اعرف اذا كان الرئيس الحريري ألغى مشاركته في دافوس من أجل الحكومة، قد تكون هناك اسباب اخرى، لكن بالتأكيد ثمة معطيات تؤكد ان الملف الحكومي ستتم اعادة تفعيله بدءا من الاثنين. اما الحلول المطروحة حتى الساعة فما زالت تدور في الحلقة المفرغة نفسها”.

وعن طرح حكومة الـ32، قال: “اذا كانت هي الحل فالرئيس الحريري غير بعيد منها، لكن، حسب المعطيات، الحكومة تدور حول النقطة الخلافية نفسها اي الثلث المعطّل او الضامن الذي يتمسك به التيار الوطني الحر”.

وهل التفاؤل مرده الى صفقة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” تقضي بحصول “التيار” على الثلث الضامن مقابل التطبيع مع سوريا، أجاب: “لا فكرة لدي عن الموضوع، انما التطبيع مع سوريا، بالنسبة لنا كتيار “مستقبل”، مرتبط بملف عودة سوريا الى الجامعة العربية. وعلى الجانب السوري ان يبذل جهدا اكبر لإقناع العرب بضرورة عودته الى الجامعة العربية، وهذا مرتبط، حسب المعطيات، بكيفية خروجه من تحت العباءة الايرانية”.

أما عن الافكار الخمس التي طرحها الوزير جبران باسيل على الحريري على أن يتم اعتماد احداها، علّق علوش بالقول: “في حال طُرِح، ستظهر حتما نتائجه خلال اليومين المقبلين”.

وعن تفاؤل رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقوله ان الحل يكمن في اختيار احد اعضاء “اللقاء التشاوري” فتتشكل الحكومة، أشار علوش الى ان “هذا الحل كان مطروحا من قبل وتمّ تعطيله، والسبب هو الى اي كتلة سينتمي الوزير الذي سيمثل مجموعة النواب الستة. واليوم لم يتغير اي شيء في الموضوع وما زلنا نلف وندور حول النقطة نفسها”.

وأضاف: “التفاؤل سيكون مبنيا على معطى واحد، هو عدم اعتراض “حزب الله” والرئيس نبيه بري على حصول الرئيس عون على الثلث المعطل”.