IMLebanon

سليم عون: هذه فرصتنا الأخيرة ولا بديل لنا عن نجاحها

اعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون أن “أمام خطر الانهيار الكامل وخطر سقوط الهيكل على رؤوسنا جميعا، لم يعد امامنا اي مجال للترف والرفاهية واللعب على شفير الهاوية كما لم يعد مسموحا لنا بث اجواء اليأس والاحباط لدى الرأي العام اللبناني واعطاء الانطباع السيئ عنا وعن وطننا لدى الرأي العام الدولي”.

وقال، في كلمته خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري: “الحكومة الماثلة امامنا، حكومة “الى العمل”، ليست بحاجة الى ثقتنا وحسب، انها بحاجة الى ان نقف الى جانبها، ان ندعمها في مهماتها، ان نساعدها على انجاز اهدافها، ان نتعاون في ما بيننا ومعها وان نوفر لها الاجواء الملائمة كي تعمل. وفي المقابل، نحن ايضا بحاجة الى نجاحها، فهي فرصتنا الاخيرة، لا بديل لنا عن نجاحها، المهمات الملقاة على عاتقها لا تتحمل الفشل، وهل يعتقد احد منا انه في حال فشلها لا سمح الله، سيكون من الممكن بعد اليوم ان تقوم لنا قائمة”؟

ورأى أن “هذه التركيبة الحكومية ليست سبب تعقيداتنا، بل تعقيداتنا هي سبب هذه التركيبة. صعوبة ولادتها والمخاض الذي مرت به وعقد التأليف التي واجهتها، هم نتيجة صيغتنا التي اعتمدناها منذ تأسيس لبنان اولا، والميثاق الذي توافقنا عليه ثانيا والدستور الذي يحكم فيما بيننا ثالثا”.

وأضاف: “هذه الحكومة جمعتنا على اختلاف مكوناتنا وآرائنا وخياراتنا، وهي تمثل اكثر من تسعين في المئة من القوى السياسية التي يتألف منها مجلسنا الكريم. حكومة تكونت من جيناتنا السياسية، وعندما ولدت بدأ بعض من تمثل فيها يرجمها ويلعنها تارة بالسر وطورا بالعلن .اما مبدأ حكومة الوحدة الوطنية الذي وضع كثابتة اساسية طيلة فترة التشكيل فكان خيارا اراديا وضروريا، اذ تعتمده كل الدول والانظمة عندما تكون تعاني من ازمات وطنية كبرى او على ابوابها، كخطر الحرب او مشاكل اقتصادية او صعوبات مالية. كما ان المعايير والقواعد التي وضعت لها فهي ليست استنسابية او اعتباطية، بل فرضها منطق العدالة والشراكة والانصاف”.