IMLebanon

الطبش: كلام باسيل جماهيري ولا نستغربه

باكرا جدا، قصف وزير الخارجية جبران باسيل جبهة الحكومة، فوجّه سهامه في كل الاتجاهات من ملف النازحين الى الفساد فالبواخر حتى ذكرى 14 آذار 2005… كلام باسيل الخميس، خلال احتفال “التيار الوطني الحر” في ذكرى مرور 30 عاما على 14 آذار، يضع مصير الحكومة في مهب الريح قبل أن تقلع حتى، ويضع البعض في خانة “الانقلاب على نفسه” لما يشكله شخصه من صمام أمان للعهد، ومهندس “التسوية الرئاسية” مع الرئيس سعد الحريري، الامر الذي يطرح تساؤلات عن خلفية هذه التصريحات في هذا الوقت بالذات، والهدف منها خصوصا أنها استهدفت رئيس الحكومة وفريقه السياسي.

عضو كتلة “المستقبل” النائبة رولا الطبش جارودي أشارت، عبر “المركزية”، الى “أننا لم نعد نستغرب تصريحات الوزير باسيل، وكلام المنابر جماهيري أكثر منه سياسي”، لافتةً الى أن “ما يعنينا من كل الموضوع هو عمل الحكومة ونجاحها، ففي انتظارنا استحقاقات كبيرة تتطلب منا المحافظة على ثقة المجتمع الدولي، أما التجاذبات السياسية الداخلية فلن تؤدي الى أي نتيجة سوى خراب البلد”.

وحول الغمز من قناة “المستقبل” مرة جديدة بموضوع الاتهامات بالفساد، قالت: “صحيح أن جميع الكتل أبدت تعاونا في ملف مكافحة الفساد، ولكنّ معظمها كان مشاركا في السلطة طيلة السنوات الماضية، والتجاوزات التي حصلت كانت في تلك الحكومات”، مؤكدةً “أننا مع رفع الغطاء عن كل من يطاله الفساد”.

وأعلنت أن “كل الاتهامات في حق الرئيس فؤاد السنيورة أثبتت عدم صحتها، فإضافةً إلى الارقام التي كشف عنها السنيورة في مؤتمره الصحافي، أكد كل من وزير المال علي حسن خليل ومدير عام الوزارة آلان بيفاني أن رئيس الحكومة السابق بريء من تهمة الـ”11 مليارا”، مشيرةً الى أنه “لم يستدعَ الى القضاء ليقال أنه لم يمتثل”، مشددةً على أن “لا ملف قضائيا في هذا الشأن، بل سياسي بحت وذو أبعاد كيدية وطائفية”.
وبالنسبة للمقاربتين المتناقضتين لملف النزوح على طاولة مجلس الوزراء، قالت: “الرئيس الحريري كان واضحا في مؤتمر بروكسل-3، وموقفه يمثل موقف الحكومة ونقطة على السطر”، مؤكدةً “أننا نرفض تسييس الموضوع من خلال محاولات فرض التطبيع”، مشددةً على “أننا نرفض التواصل مع سوريا مباشرةً، والعودة ستكون آمنة وبرعاية المجتمع الدولي”.