IMLebanon

وفاة الطفل مارفن.. وهذا ما كشفه المستشفى!

هزّت فاجعة جديدة الجسم التعليمي في لبنان، على اثر وفاة طفل يدعى مارفن أديب حبيقة في سنته الثالثة، من بسكنتا، وهو طالب في مدرسة الأخوة المريميين – الشانفيل.

وبينت الفحوصات الاولية ان سبب الوفاة هو بكتيريا ” ستريبتو كوكوس” Streptococcus  او ما يعرف “بالعقدية” او “السبحية” وهي بكتيريا تنتمي لشعبة ماتينات الجدار وبكتيريا حمض اللاكتيك.

وبعد شائعات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، نفى المدير  العام في المدرسة إدوار جبر كل الاشاعات والأخبار التي رافقت وفاة الطفل مارفن  حول اصابته بالـ H1N1 او داء السحايا Menangitis،  فيما ان كل من وزارتي التربية والصحة بإنتظار التقارير الرسمية. وأعلنت ادارة المدرسة اقفال المدرسة الاثنين حدادا وتضامنا مع عائلته.

وعن تعقيم المدرسة، قال جبر ان “المدرسة تعقم بشكل دوري وليس نتيجة وفاة مارفن. وحتى الساعة لم يصدر اي شيء طبي يفسر سبب الوفاة، لذلك نحن في انتظار صدور النتائج الطبية وعندها سنصدر بياناً رسمياً نوضح فيه كل ما جرى دون اخفاء اي معلومة”. ولفت الى ان “من حق الأهالي معرفة ما حصل ولكن بطريقة علمية وموثوق بها”. وانتشرت مقاطع مصورة تظهر قيام عمال بأعمال تعقيم في المدرسة عبر متخصصين.

وتعقيباً على الخبر المتداول حول وفاة مارفن حبيقة، أصدر مستشفى القديس جاورجيوس الذي نُقل اليه الطفل، بياناً جاء فيه: “يعلن مستشفى القديس جاورجيوس أن طفلاً في الخامسة من عمره حمله أهله الى طوارئ المستشفى في تمام الساعة 5:35 من صباح يوم الأحد في 17/3/2019 وأعلموا المستشفى انه توقف عن التنفس. وبالفعل كان الطفل في حالة موت سريري مما استدعى إدخاله فوراً الى غرفة الإنعاش حيث أجرى له الطبيب المناوب في الطوارئ الإسعافات الأولية الضرورية في مثل هذه الحالات وتمّ استدعاء الأطباء المقيمين في قسم إنعاش الأطفال فوراً لمتابعة الإنعاش.”

وتابع البيان “تمّ الإتصال بالطبيب المسؤول عن قسم الإنعاش لدى الأطفال والطبيب المعالج للطفل، اللذين حضرا على الفور.

ورغم كلّ المحاولات لإنعاشه، على مدى أكثر من ساعة، مع استعمال كل ما يلزم من وسائل تصويرية شعاعية وفحوصات مخبرية وعلاجات مناسبة، لم يستجب الطفل وبقي في حالة موت سريري مما استدعى إعلان وفاته في تمام الساعة 6:35 صباحاً، وإعلام الأهل بالمصاب الأليم.”

ولفت البيان الى أن “التشخيص السببي النهائي لهذه الحالة لم ينجز بعد ولكن يهمّ إدارة المستشفى أن تطمئن أهالي التلامذة في مدرسته أنه ما من داعٍ للهلع أو الخوف وفي حال ظهور أي علامات إرتفاع في الحرارة أو ضيق في التنفس أو آلام في البطن، على الأهالي مراجعة طبيبهم المختص أو التوجه إلى الطوارئ.”

كما اصدرت عائلة الطفل بيانا جاء فيه: “بناءً لما تم تداوله على الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الإجتماعي من اخبار حول الوضع الصحي لطفلنا مارفين، الذي ادى الى وفاته فجر الأحد 17 آذار الحالي، وإطلاق الشائعات حول إصابته بأمراض أُطلقت عليها أسماء وتوصيفات عديدة، تطلب العائلة من كل الوسائل الإعلامية، التي تشكرها على جهودها وإهتمامها بالموضوع، توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار، وتحديدها بمهنية الجهات المخولة إعطائها المعلومات الرسمية والدقيقة، وألّا تجعل من “مصيبتنا” مادة للتداول الإعلامي، معلنةً أنها لن تقدّم أي تصريح. كما تطلب العائلة سحب الأخبار غير الدقيقة، والتي تثير الذعر في صفوف الأهالي، من التداول، إحتراماً لمشاعر الأهل والعائلة المفجوعة من مصابها الأليم، ومنعاً لتضليل الرأي العام”.