IMLebanon

“المستقبل”: التصعيد في المواقف السياسية لن يجدي نفعا

أكدت كتلة “المستقبل” أن “التصعيد في المواقف السياسية لن يجدي نفعا في معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمالية القائمة، ولن يعطي دفعا إيجابيا لانطلاقة العمل الحكومي وتحقيق الإصلاحات التي يتطلع إليها اللبنانيون، بل هو خلاف ذلك يشكل عرقلة موصوفة لأجواء التسوية والاستقرار وللتضامن السياسي والوزاري، الذي من دونه تعود البلاد إلى الدوران في دوامة السجالات والأزمات والمناكفات المتبادلة”.

واعتبرت الكتلة، في بيان بعد اجتماعها برئاسة النائب بهية الحريري، أن “مؤتمر بروكسيل-٣ كان الأفضل والأنجح بين المؤتمرات التي عقدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، سواء من حيث المساعدات المقررة أو المبالغ التي رصدت لتحمل أعباء النزوح السوري في الدول المضيفة، لاسيما في الأردن لبنان والداخل السوري”.

وأشادت “بالجهد المميز الذي قام به الوفد اللبناني برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي عكس تمثيل لبنان بابهى صورة ممكنة وعبَّر عن الموقف الرسمي للدولة بكافة مندرجاته بكل صراحة ووضوح وشفافية، وكانت لكلمته الوقع المطلوب في صفوف المشاركين في المؤتمر، حيث شدد على وجوب العودة الآمنة للنازحين إلى بلادهم واحترام المعاهدات والعهود الدولية التي يجب أن ترعى كل ذلك”.

وأشارت إلى أن “التزام لبنان بتعهداته تجاه المجتمع الدولي واحترامه أصول العلاقة مع الدول الصديقة، مسألة لا يصح أن تخضع للمكابرة والتأويل والإثارة الإعلامية، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بإيجاد آليات عملية لحل جذري لأزمة النازحين السوريين”.

وشددت على “ضرورة إخراج البرنامج الحكومي والنتائج التي تحققت في مؤتمر سيدر من دائرة التشكيك والتجاذب وبعض المواقف المتشنجة، وما يسمع عن “تهديد” أصدقاء لبنان برد المساعدات المقررة، بدعوى رفض الوصايات الاقتصادية والمالية وما إلى ذلك من أدوات تهويل على اللبنانيين”.

وأردفت: “إن مؤتمر سيدر خطوة اساسية في الاتجاه السليم لتحقيق النهوض الاقتصادي وإطلاق عجلة الاستثمار في تطوير البنى التحتية والمباشرة بورشة الإصلاحات الإدارية والقطاعية التي لا بديل عنها، وهو ليس مادة للاستغلال في بازار السياسات المحلية، والطعن فيه أمر مرفوض لا يستوي مع الجهد الاستثنائي المبذول للخروج من دوامة الاوضاع المتردية”.

من جهة أخرى، أكدت  الكتلة “موقفها الثابت في مكافحة الفساد الذي يتسبب بهدر المال العام ويفقد الإدارات والسلطات على كافة مستوياتها هيبتها وفعاليتها”، طالبة من “جميع المعنيين إخراج هذا الملف من التجاذبات السياسية والقضائية والأمنية على قاعدة ان الجميع سواسية أمام القانون ولن يُسمح لأي كان لفلفة أي ملف مستند على أدلة وثوابت موضوعية”.

وفي الختام، استنكرت الكتلة “المجزرة البشعة التي طاولت المصلين في نيوزيلندا والتي ذهب ضحيتها حوالي خمسين قتيلا وثلاثين جريحا”، وقالت: “هذه المجزرة كشفت عن العقل المريض المشبع بالكراهية والحقد الذي يقود الإرهابيين في أعمالهم الإجرامية”، ومشيرة إلى أن “الإرهاب لا دين له ولا مذهب، وعلى العالم أجمع أن يتحد لمواجهة هذه الآفة والعمل على استئصالها ونشر ثقافة المحبة والتسامح التي تبشر بها الأديان كافة”.