IMLebanon

قمة إسلامية – مسيحية عالمية في بيروت

تستعد بيروت لاستضافة قمة إسلامية مسيحية دولية برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون تنظمها رابطة العالم الإسلامي في الاشهر القليلة المقبلة، وبدأت التحضيرات اللوجستية وراء الكواليس لاعداد لوائح المدعوين وتحديد مكان عقد القمة، بحسب ما علمت “المركزية”.

وتأتي القمة انسجاماً مع دعوة رئيس الجمهورية من على منبر الامم المتحدة خلال مشاركته في اعمال الجمعية العامة منذ اشهر الى جعل لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات والاديان، وانشاء اكاديمية للتلاقي والحوار الدائم وتعزيز روح التعايش، وذلك انطلاقاً من النموذج التعددي الذي يتميّز به لبنان وصيغة العيش المشترك الفريدة القائمة بين مكوّناته الدينية.

وافادت معلومات “المركزية” “ان رابطة العالم الاسلامي بالتوافق مع جهات معنية في لبنان تعقد اجتماعات متواصلة تحضيراً للقمة، وهي تعد لوائح بالمشاركين (اكثر من مئة) من رجال دين من مختلف الطوائف في لبنان والعالم العربي ودول اجنبية ومراجع دينية.

وبحسب المعلومات، فان الامم المتحدة ستشارك في القمة بممثل عنها، لان عنوانها يتماشى مع اهدافها في الدعوة الى الاخوة والحوار مع الاخر والسلام ونبذ العنف.

وستصدر عن القمة توصيات اشبه بوثيقة لن تكون بعيدة عمّا ورد في وثيقة الأخوة الإنسانية من اجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقعت بين البابا فرنسيس وشيخ الازهر خلال زيارة الاول التاريخية الى الامارات في شباط الفائت، التي اكدت اهمية العمل على نشر ثقافة التّسامح والتعايش والسلام، والدعوة الى الحوار والتفاهم وقبول الآخر والتعايش بين الناس، وهذا من شأنه ان يُسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تُحاصر جزءاً كبيراً من الشر.

كما ان الوثيقة ووفق المعلومات ستكون بمثابة ردّ على الارهابيين والجماعات المتطرّفة التي تستخدم الدين شعاراً لتنفيذ عملياتها الاجرامية، وهو ما يُنافي رسالة الاديان السماوية في نشر ثقافة السلام والحوار واحترام الاخر المُختلف دينياً وعرقياً.