IMLebanon

خفايا التصعيد في قطاع غزة! (أحمد محمود)

جدد التصعيد الأخير بين حركة “حماس” وإسرائيل جدالا إقليميا ودوليا حول مستقبل “حماس” وأسلوب تعاطيها وتعاملها مع الأزمات المشتعلة بالقطاع، وهي الأزمات التي لم تنته منذ سيطرة الحركة على القطاع حتى الآن.

وفي تحليل للتصريحات الصادرة من الحكومة الفلسطينية بشأن تطورات الأوضاع في غزة والتصعيد الحاصل في غزة مع إسرائيل، يتبين أن هذه التصريحات تشير إلى أن “حماس” رغبت في التصعيد وإطلاق الصواريخ على إسرائيل لتفادي الحراك الشعبي المتزايد في القطاع، والذي بلغ ذروته مع تصعيد حملة “بدنا نعيش” الاحتجاجية ضد الأوضاع الاقتصادية وفشل “حماس” في إدارة الشؤون الاقتصادية للقطاع.

وتتأكد هذه الفرضية مع رفض قطاعات أو جهات في حركة “حماس” وقف مسيرات العودة، وهو ما تجلى مع تفعيل عمل وحدة الإربالك الليلي في إطار اتفاق للتهدئة بالاضافة إلى ملاحظة زاوية أخرى تتلخص في طرح عدد من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية فكرة إجراء الانتخابات قريبا، مستغلين حدة الغضب الشعبي إزاء سياسات “حماس”.

والواضح إن هذه الدعوة لإجراء الانتخابات تأتي مع اقتناع مسؤولي الحكومة إلى إمكانية تحقيق الفوز بالانتخابات والسيطرة سياسيا على قطاع غزة. عموما هناك تحديات سياسية مهمة تعترض طريق “حماس”، وهي الاعتراضات التي باتت واضحة الان في ظل الأزمات التي تعيشها الحركة.

ويقول مصدر فلسطيني أن الحركة بالفعل تعيش في أزمة سياسية واضحة، وهي الأزمة التي يمكن أن تنعكس بصورة سلبية على مستقبلها السياسي . واشار إلى دقة المشهد السياسي الان بالقطاع في ظل هذه التحديات، ما يجبر حركة حماس على القيام بهذه السياسات أو المغامرات العسكرية. اللافت أن ما يتم تداوله الان عن تطورات سياسية تتعلق بحماس يأتي تزامنا مع توقعات استراتيجية بالتصعيد مستقبلًا.

باتت الساحة السياسية مفتوحة الان على الكثير من الاحتمالات في ظل التطورات على الساحة السياسية الاسرائيلية قبل الانتخابات أو التطورات الساخنة أيضا على الساحة الفلسطينية في ظل التجاذبات بين حركتى “فتح” و”حماس”.