IMLebanon

لبنان يطرح عودة النازحين بندًا رئيسيًا في قمة تونس

بدأت الاجتماعات التحضيرية لانعقاد القمة العربية في دورتها الثلاثين التي تلتئم في تونس الأحد المقبل في 31 الجاري. وسط أحوال عربية وإقليمية متوترة قد تحول كما في القمم السابقة دون الوصول الى موقف موحد من المواضيع التي يحفل بها جدول الأعمال، على ما تقول مصادر ديبلوماسية مواكبة لـ”المركزية”.

وشهدت الخميس اروقة القمة انعقاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري حيث ناقش المجتمعون ما يمكن ان يتخذه الملوك والرؤساء في ختام اجتماعاتهم من قرارات ومساعدات مالية تتعلق بجدول الأعمال وما يطرح من قضايا ذات اهتمام مشترك اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا. أما على المستوى السياسي والمواقف التي سيتخذها المؤتمرون وما تفضي اليه القمة من قرارات وتوصيات، فإن كل هذه المواضيع ستطرح في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب الذي ينعقد قبل ظهر الجمعة في العاصمة التونسية. وتنبثق منه هيئة متابعة لتنفيذ المقررات والالتزامات التي تتخذ على المستوى الوزاري وترفع كالعادة الى القادة لاتخاذ الموقف منها. ويشارك فيه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يزور راهنا بلغاريا وينتقل منها الى تونس.

وبالنسبة الى أبرز بنود جدول الأعمال التي ستطرح للمناقشة، تقول المصادر ان جدول الأعمال حافل بالملفات والمواضيع المتصلة بالمستجدات في المنطقة، وفي مقدمها اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيادة الاسرائيلية على الجولان المحتل، اضافة الى التطورات الميدانية في سوريا.

واستبعدت المصادر ان تناقش القمة تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية كون الموضوع غير مدرج جدول الأعمال باعتبار ان ظروف رفع الحظر عن تجميد العضوية لا تزال هي نفسها ولم تسجل جديدا، خصوصا على مستوى الحكم والنظام وممارساته.

أما بالنسبة الى بقية الملفات والبنود، فتقول المصادر ان القضية الفلسطينية ستحل بندا رئيسيا في اجتماع القمة نظرا للممارسات الاسرائيلية التهجيرية التعسفية في حق الفلسطينيين في الضفة وغزة وما يتصل بالمخطط المعروف بـ”صفقة القرن”.

وإلى القضية الفلسطينية، تتابع المصادر، سيكون الوضع في كل من ليبيا واليمن موضوع بحث، خصوصا لجهة ما يعانيه البلدان من فقدان للشرعية ونزاع مستمر على الأرض ينعكس على الاوضاع في البلدين.

وتختم المصادر مؤكدةً طرح رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يرأس الوفد اللبناني، لموضوع اعادة النازحين الى بلادهم بعد عجز لبنان عن تحمل هذا العبء الثقيل وحده من دون ان يلقى المساعدة المطلوبة واللازمة عربيا ودوليا، كما سيطلع عون المؤتمرين عما يمكن التوصل اليه في ملف العودة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة لروسيا.