IMLebanon

الحريري: لا حزب في لبنان إلا وفيه بعض الفاسدين

أشار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى أن “جميع الفرقاء السياسيين يتحمل مسؤولية حلّ المشكلات التي يعاني منها البلد”، مشددًا على أن “لا يمكن لفريق سياسي أن يعتقد أن باستطاعته تحميل الآخرين مسؤولية كل المشاكل في البلد لأن هذه المشاكل متراكمة منذ زمن”.

ولفت الحريري، خلال استقباله في “بيت الوسط” مواطنين وشخصيات وزارية ونيابية ونقابية واجتماعية وفاعليات هنأته بالسلامة بعد عملية القسطرة في أحد شرايين القلب التي خضع لها الأسبوع الماضي، إلى أن “هناك قرارات صعبة في ما يختص بالموازنة والإصلاحات وعلى الجميع أن يتشارك بمسؤولية اتخاذها، لا أن ينشغلوا بالمهاترات وتبادل الاتهامات التي لا توصل الى أي نتيجة”.

وأكد الحريري أن “كل الأمور ستعود كما كانت ونستأنف العمل الاثنين لأن البلد يواجه صعوبات كثيرة بحاجة إلى العمل الجدي وعلينا أن نواجهها”، مشيرًا إلى أن “هناك قرارات يجب ان نتخذها وهي تصب في مصلحة المواطن اللبناني، أكان فيما يتعلق بمؤتمر “سيدر” أو بالإصلاحات التي يجب ان نقوم بها”.

وقال الحريري: “أنا متأكد أن كل الفرقاء السياسيين يريد مصلحة البلد الذي يجب علينا جميعًا أن نضحي من اجله، وهذا الأمر يجب ان يحصل بأسرع وقت ممكن وبدءًا من الاثنين، فإن ملفات الكهرباء والموازنة وكل ما له علاقة بالإصلاحات سنبدأ بالعمل عليها وهذا وعدي لكم، هذه حكومة “إلى العمل” وإن شاء الله نقوم بهذا العمل جميعًا”.

وأضاف: “أنا على ثقة أننا كلبنانيين لا ينقصنا شيء سوى أن نعرف ما هي مصلحة البلد وأن هناك قرارات يجب أن نتخذها، خاصةً في ما يتعلق بالشأن الاقتصادي، ويجب ألّا نحمّل بعضنا البعض مسؤولية تلك المشكلات التي حصلت في البلد. فكل منا يتحمل جزءًا كبيرًا من حلّ هذه المشاكل التي يعاني منها البلد. لذلك علينا جميعًا أن ننجز الحلول مع بعضنا البعض”.

ولفت الحريري إلى أن “الخلافات بيننا في الماضي ادت الى انقسام البلد، الى ان تمكّنا من الوصول الى تفاهم وخلطنا الأوراق بانتخاب الرئيس ميشال عون. لذلك فالمسؤولية تقع على كل الافرقاء السياسيين الذين يجب عليهم جميعا ان يتحملوا مسؤولية اجراء الإصلاحات، التي يجب ألّا يتحملها فريق سياسي واحد”.

ودعا إلى كف “إلقاء اللوم على بعضنا البعض، فكلنا لبنانيون وجميعنا أهل هذا البلد، فكفانا أنانيات ومناطقية وشعبوية. فالحلول وخطة العمل واضحة وهذه الحكومة ستعمل على تعزيز الوضع الاقتصادي لتثبيت شبابنا وشاباتنا في البلد لأنه بالفعل كل العمل الذي نقوم به هو من اجل أولادنا وشبابنا، فهذا المنطق الذي يجب ان نفكر فيه كما يجب ان نعي ان التحديات من حولنا كبيرة وقاسية جدًا، فجميعنا يسمع المواقف التي تصدر وهي مواقف غريبة عجيبة، من الاعتراف بالقدس الى ضم الجولان وغيرها، فالمهم هو وحدتنا كلبنانيين واكمال المشروع الذي نطمح اليه مع بعضنا البعض”.

وأكد أن “الإصلاحات والإجراءات التي سنقوم بها سيتأثر بها الجميع، ولكن اقل واحد سيتأثر بها هو المواطن اللبناني وأكثر من سيتأثر بها هي الإدارة اللبنانية لأنه علينا ان نشد الاحزمة وأن نحارب الفساد والهدر وننفذ مشاريع الكهرباء كما وعدنا المواطنين وكل هذه الأمور أدرجت في البيان الوزاري”.

وتمنى الحريري “على جميع الافرقاء السياسيين أن يضعوا مصالحهم السياسة جانبًا ونعمل لمصلحة الوطن والمواطنين”، وقال: “في موضوع الفساد فلا يوجد حزب سياسي في لبنان إلا وقد يكون في صفوفه بعض الفاسدين وقلت فلنبدأ من تيار “المستقبل” فإذا كان فيه فاسدون فليلاحقوا امام القضاء، فالقضاء هو الأساس لكي نضع حدا للفساد. وإذا استمرينا في الجدل البيزنطي بيننا وبالانشغال بالمؤتمرات الصحافية لرشق الاخرين بتهم الفساد فهذا لا يؤدي الى محاربة الفساد بل الى حماية الفساد والضالعين فيه”.