IMLebanon

النازحون جنوباً “في استرخاء”… فلمَ العودة؟

ابلغت مصادر امنية جنوبية “المركزية” أن عملية العودة الطوعية والامنة للنازحين السوريين الى بلادهم والتي ينظمها الامن العام اللبناني مستمرة، مشيرة إلى ان عدم تنظيم دفعات العودة هذا الاسبوع وقبله من الجنوب كما العادة، انما يعود إلى عدم تسجيل النازحين للأسماء الراغبة بالعودة لدى مراكز الامن العام او حزب الله او التيار الوطني الحر لانهم اطمأنوا الى مصيرهم لجهة البقاء في لبنان اقله هذا العام، خصوصا تسجيل ابنائهم في المدارس الرسمية اللبنانية وعلى حساب الامم المتحدة ونيلهم المساعدات من خلال البطاقة الممغنطة، وهي عبارة عن مساعدات غذائية لمدة سنة كاملة إضافة إلى التدفئة وبدل استئجار منزل لعام كامل .

ونبهت المصادر إلى أن الحوافز التي قدمتها جمعيات المفوضية العليا للامم المتحدة للنازحين جعلتهم “يسترخون” ولا يفكرون بالعودة الى بلادهم ان كانت طوعية او غير ذلك، بحجج كثيرة بينها ان بيوتهم مدمرة، وان قسما منهم مطلوب للنظام السوري، فيما آخرون في حاجة إلى تسوية اوضاعهم القانونية لدى الامن العام بعدما انتهت صلاحية اقامتهم”، معتبرة أن هذه الأعذار لا تمت إلى الحقيقة بصلة، لأن الامن العام يسهل تسوية اوضاع المغادرين لجهة الاقامة وتسجيل الولادات الجديدة، بدليل أنه خصص مراكز في الاقضية والمحافظات لرعاية معاملات النازحين السوريين وتنظيم شؤونهم لمساعدتهم في العودة الى ديارهم.

وأكدت المصادر نفسها، ان المديرية العامة للامن العام مستمرة في تنظيم وتسهيل هذه العودة بالتنسيق مع السلطات السورية بما يضمن سلامتهم وعودتهم الآمنة لهم، كاشفة في الوقت نفسه أن عددا قليلا من العائدين تم استجوابه لدى السلطات السورية.