نفى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ما ورد في صحيفة “الراي” الكويتية عن قوله إن إسرائيل ستشن حربًا في الصيف على لبنان، مؤكدًا أنه “خاطئ تمامًا في المضمون وتوقيته سيئ جدًا”.
وقال نصرالله، في مؤتمر صحافي في الذكرى الـ34 لتأسيس كشافة الإمام المهدي: “لم أقل إطلاقًا إن في الصيف سيكون ثمة حرب إسرائيلية على لبنان”، ناصحًا الصحيفة بأن “تكلّف كاتب المقال لكتابة سيناريو سينمائي خيالي”.
وأعلن أنه بميل شخصيًا إلى “استبعاد قيام إسرائيل بحرب على “حزب الله” بسبب عدم جهوزية الجبهة الداخلية في إسرائيل”، مضيفًا: “أي حرب محتملة ستقوم بها إسرائيل سيضطرها إلى قيامها بعملية برية، وكلام كثير يقول إن الجيش الإسرائيلي البري غير جاهز للقيام بحرب”.
وأشار إلى أن “في إسرائيل كلامًا عن أننا غير جاهزين للحرب بسبب العقوبات علينا”، إلا أنه نبّه إلى أن “كل الاحتمالات يجب أن تبقى في حساباتنا لأن إسرائيل عدو طماع”. وسأل: “نحن في نيسان وعلى أبواب موسم سياحي، فما الهدف من نشر خبر لا أساس له من الصحة”؟
وانتقد نصرالله ما يُنشر عن “حزب الله”، خاصةً في وسائل الإعلام الخليجية، داعيًا إلى أن “نكون حذرين من كل ما يقال ويكتب بخصوص “حزب الله” لأنه يكون استهدافًا”. وأكد أن التعاون بين روسيا وإيران في سوريا لم يتأثر سلبًا.
كما أوضح أن “ما قيل عن عقوبات ستفرض على رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة “أمال” لا أساس له من الصحة وهو أمر نسجه سياسيون ووسائل إعلام يتمنون حصوله”.
وعن الوضع الاقتصادي في لبنان، أكد نصرالله “أننا سنتحمل في “حزب الله” جانبًا من المسؤولية ولن نتهرب منها، وسنكون جزءًا من الدولة والشعب والقوى السياسية التي ستتحمل المسؤولية بكل شجاعة وحكمة وروح وطنية”، معتبرًا أن “ما يجري اليوم من مناقشات حول الموازنة فرصة تاريخية للبدء بالإصلاح المالي، ويعني أن لم يعد أمام اللبنانيين إلا المباشرة بإيجاد الحلول”. ولفت إلى “أننا منفتحون على كل الخيارات، شرط عدم المس بأصحاب الدخل المحدود أو فرض ضرائب جديدة عليهم”.
ورأى، في موضوع الموازنة، أن “عند تقديم الاقتراحات يجب ألّا تُقبل أو تُرفض مباشرةً، فكثير من الأمور المطروحة اليوم كانت مطروحة سابقًا وبالتالي لا حاجة لدراستها على مدى أسابيع”، داعيًا إلى أن “نتصرف جميعًا بمنطق أن الأزمة تشمل كل الناس ومستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم”.