IMLebanon

مأكولات تُخفّض التوتر فوراً!

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

عندما يتعلّق الأمر بخفض مستويات التوتر، يتمّ غالباً استبعاد الأكل الصحيح واستغلال هذا الوضع للإفراط في السناكات الغنيّة بالسكر والدهون. لكن بدلاً من الوجبات السريعة، توجد طريقة تسمح بالانغماس في الأكل الصحّي أثناء التوتر بعيداً عن أوجاع المعدة وغيرها من الانعكاسات التي تحدث في اليوم التالي.

تمّ تسليط الضوء مراراً على فاعلية بعض الأطعمة في تهدئة التوتر. العديد من الأشخاص يحبّون استهلاك هذه المواد الغذائية من دون معرفة منافعها، لكن من المنطقي التفكير في أنه كلما كان الطعام صحّياً، زادت إمكانية تحسين الصحّة النفسية والجسدية على حدّ سواء.

للتخلّص من التوتر والقلق في حياتكم اليومية، إطّلعوا على أفضل المأكولات التي تستحقّ أخذ مساحة جيّدة في عربة التسوّق في المرة المقبلة التي تتوجهون فيها إلى السوبر ماركت، وفق خبراء موقع «Longevity Live»:

الشوفان مع التوت

يحتوي الشوفان على الكثير من الكربوهيدرات المعقدة التي تضمن الشبع لوقت أطول وتَقي الشهيّة غير الضرورية، فضلاً عن أنه يرفع مستويات الناقل العصبي «Serotonin» الذي يوفر السعادة والاسترخاء.

اللافت أنّ الشوفان متعدّد الاستعمال، بحيث يمكن مزجه مع مأكولات أخرى للحصول على طبق كامل. وفي المقابل، يُعتبر التوت ممتازاً لتهدئة التوتر تحديداً.

إنه غنيّ بمضادات الأكسدة المفيدة للصحّة العقلية، جنباً إلى الفيتامين C الذي يساعد بدوره على محاربة التوتر. وبذلك فإنّ الشوفان مع التوت يشكّلان وجبة فطور مذهلة.

المكسرات والبذور

كل أنواع المكسرات والبذور تشكّل خياراً مثالياً لإدخاله إلى الغذاء اليومي، خصوصاً للأشخاص الذين يبحثون عن بروتينات ودهون صحّية. اللافت أنّ المكسرات مشبّعة بمادة الأوميغا 3 الضرورية للجسم، جنباً إلى معدن الزنك الذي تبيّن أنّ انخفاض مستوياته في الدم قد يسبب التوتر والقلق.

وبما أنّ الجسم لا يخزّن الزنك، يجب استهلاك مصادره يومياً، كالكاجو، والجوز، واللوز. كذلك يمكن دائماً الحرص على إضافة بذور اليقطين إلى السَلطة.

الشاي

هناك سبب وجيه وراء الطلب من الأشخاص الذين يشكون غالباً من قلق الإقلاع عن القهوة، فالإفراط في المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد يسبب توتراً أكثر من المُعتاد.

لكن أحياناً وعند الرغبة في احتساء القليل من الشاي العشبي، يمكن الاستمتاع به في مكان هادئ. يجب الحرص على اختيار الشاي الخالي من الكافيين، كالنعناع والبابونج، علماً أنّ أفضل وقت للحصول عليه هو قبل الخلود إلى النوم. إشارة إلى أنّ الشاي العشبي يعمل أيضاً على استرخاء العضلات، ويؤدي إلى الشعور بهدوء عام والتخلّص من التوتر.

اللبن

قد يبدو الأمر غريباً، ولكنّ البكتيريا الموجودة في الأمعاء قد تكون سبب كل التوتر الذي تعيشونه. الدماغ يرسل إشارات إلى الأمعاء، الأمر الذي يفسّر سبب تحفيز التوتر لانعكاسات كثيرة على الجهاز الهضمي.

إستناداً إلى بحث من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، تبيّن أنّ تناول البروبيوتك يخفّض النشاط في جزء الدماغ المرتبط بالمشاعر السلبية. ولقد شمل البحث مشتركين، بعضهم تناولوا اللبن في حين لم يحصل البعض الآخر على هذا الطعام. يُذكر أنّ فوائد اللبن كثيرة، أهمّها غناه بالكالسيوم الذي يقوّي العظام.

صدر الحبش

يحتوي على الحامض الأميني «Tryptophan» الذي يدفع الجسم إلى إنتاج المزيد من الـ«Serotonin» الذي يجعل الدماغ يشعر بالسعادة.

بحسب دراسة نُشرت في «Journal of Psychiatry Neuroscience» شملت نساء ورجالاً، نصفهم حصلوا على «Tryptophan» في حين تلقّى نصفهم الآخر دواءً وهمياً، تبيّن بعد مرور أسبوعين أنّ الذين تناولوا الـ«Tryptophan» شعروا براحة ومتعة أكثر مقارنةً بنظرائهم.

يُذكر أنّ هناك مصادر أخرى للـ«Tryptophan» أهمّها البيض، والفاصولياء، والشوفان، والعدس، والسمك، والتوفو، والبذور، والمكسرات.