IMLebanon

دوافع لتناول الأطعمة النيّئة

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

يبدو أنّ الغذاء النباتي والنيّئ يملك منافع صحّية كثيرة. فقد تبيّن للعلماء على مرّ السنين أنه لا يسمح فقط بخسارة الوزن، إنما يؤثر أيضاً إيجاباً في الكولسترول، والضغط العالي، وآلام المفاصل، وغيرها من الأمور. ولكن كيف؟
الأكل الخام يعتمد تحديداً على الخضار والفاكهة النيّئة، والمكسرات، والطحالب، والبذور، والحبوب المنبتة. إنه في الواقع مهمّ جداً في الحميات الغذائية نظراً لفوائده الفائقة الأهمّية، والتي تحدّث عنها أخيراً خبير التغذية، ستيفان لينر، من فرنسا:

تعزيز فقدان الوزن

بيّنت الأبحاث العلمية أنّ هذا النوع من الأنظمة الغذائية يؤدي إلى التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية. إنه يسمح بعدم استهلاك مكوّنات مخبّأة، مثل السكر، وتناول أطعمة صحّية أكثر وفقيرة بالسعرات الحرارية كالخضار، والورقيات الخضراء، والطحالب، وجرعات أقل من السكر والدهون..

ولكن في المقابل، يجب تناول الأطعمة الصحّية بذكاء وضمن الحِصص الجيّدة. ففي حال التلذّذ بثمرات عدة من الأفوكا، ووعاء من زبدة اللوز الخام وزيت الزيتون، فذلك يعني حتماً الإفراط في الدهون.

تحسين نوعية البشرة

ثبُت أنّ الغذاء الطازج يُعيد إلى البشرة نضارتها وإشراقها ويجعلها خالية من الشوائب، والفضل في ذلك يرجع من جهة إلى محتواه العالي بالفيتامينات والمعادن، ومن ناحية أخرى إلى قدرته على تسهيل الهضم. فقد رُبطت نوعية البشرة السيّئة بنقص في أهمّ المغذيات الضرورية لها، كما أنّ سوء الهضم يؤثر سلباً في صحّة الجلد.

دعم الجهاز الهضمي

هذه الفائدة تعود تحديداً إلى الألياف التي يتمّ الاحتفاظ بها، بعكس عملية الطبخ التي تُضعف هذه المغذيات. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الجسم يحتاج إلى الوقت كي يعتاد أيض الكثير من الألياف وهضمها.

وبالتالي، لتفادي أيّ اضطرابات هضمية قد تحدث عند الانتقال إلى الغذاء الخام، مثل الغازات والنفخة، يُنصح بزيادة جرعة الألياف تدريجاً وليس بشكل سريع ومُفاجئ.

تنظيم الضغط والكولسترول

توصلت الدراسات إلى أنّ الغذاء النباتي والنيّئ يخفض مستويات الكولسترول الكلّي وأيضاً التريغليسريد، ويملك حتماً تأثيراً إيجاباً في معدل ضغط الدم. هذا ربما يرجع إلى حقيقة أنّ الملح المستهلك يكون أقلّ، كما وأنّ هذا الغذاء يخلو من الكولسترول المتوافر تحديداً في اللحوم.

سلاح ضدّ التعب

الهدف من الغذاء الطازج هو تعزيز جرعات المغذيات، مثل الفيتامينات والمعادن، علماً أنّ الطبخ لا يقضي عليها كلّياً ولكن بكمية كُبرى قد تراوح من 30 إلى 100 في المئة وفق نوعها. من دون تعرّضه لأيّ نقص في العناصر الغذائية الأساسية، فإنّ الجسم يستمدّ طاقة أكثر. كذلك يبدو أنّ الأكل النيّئ يؤدّي أيضاً إلى تعزيز الصحّة العقليّة، ولكنّ المطلوب هنا إجراء المزيد من الأبحاث.

تقوية المناعة

عندما يكون الجهاز المناعي منشغلاً في حماية الجسم من السموم والبقايا الناتجة من الغذاء، فإنه يكون أقلّ كفاءة لتحصينه ضدّ العوامل الخارجية المضرّة مثل الفيروسات والبكتيريا. لكن عند التركيز على الأكل النباتي والخام، يتمّ تزويد الجسم بكل المغذيات الأساسية وبأدنى كمية ممكنة من السموم. وبالتالي فإنّ وظائف الجهاز المناعي تتحسّن بشكل ملحوظ من دون تعرّضه للإرهاق.

محاربة أوجاع المفاصل

في حين أنّ النظام الغذائي الإلتهابي يعزّز الروماتيزم، إلّا أنّ نظيره الطازج يعتمد على مأكولات مضادة لكلّ من الأكسدة والالتهابات. هذا الأمر يفسّر الاستنتاج الذي خلُص إليه العلماء، ومفاده انخفاض أو حتى إختفاء أوجاع المفاصل وغيرها من الأمراض المُزمنة.

تحفيز الجهاز التنفسي

الغذاء الغنيّ بالبروتينات الحيوانية يكون سبب وجود الكثير من المخاط. فالجسم يعجز عن تفكيك كل البروتينات، فيقوم بتخزينها على شكل مخاط. أمّا التغذية النيّئة والنباتية فتُتيح مسح الجيوب الأنفية وتسهيل عملية التنفس لأنها لا تؤمّن بروتينات كثيرة.