IMLebanon

الحسن: للاستفادة من الروابط بين العمل الانساني والانمائي

رأت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن “ان هناك حاجة قصوى لبناء عامل الثقة بين الجهات المانحة والحكومات المركزية، وتعزيز قدرات المؤسسات المحلية من اجل تمكينها من اداء خدماتها بصفة مستمرة وبشفافية وفاعلية”.

وأشارت الحسن، في مؤتمر ستوكهولم في السويد، الذي ينظمه معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، بعنوان: “من الاستجابة للأزمات إلى بناء السلام: تحقيق التآزر”، الى ضرورة التآزر بين المساعدات الانسانية والاهداف التنموية والاستفادة من الروابط بين العمل الانساني والانمائي، وذلك من اجل الوصول الى التنمية المستدامة”. واعتبرت “ان تقليص الفجوة بين الانظمة الانسانية والانمائية من شأنه تعزيز القدرة على مواجهة الازمات”.

ثم تحدثت الحسن عن وضع لبنان، وقالت انه “يمكن ان يمثل نموذجا لعنوان المؤتمر، كونه عانى كل انواع الازمات، من الحرب الاهلية مرورا بحروب الاخرين على ارضه والصراعات، واليوم نتيجة الازمة السورية التي ادت الى تدافع اعداد كبيرة من النازحين السوريين”.

ولفتت الى انه “امام كل تلك الازمات والمحن التي واجهها لبنان، ولا يزال، كان المجتمع الدولي المانح حاضرا بقوة سعيا لانقاذه ومساعدته. واستفاد لبنان هنا من علاقاته الدولية الجيدة مع العديد من الدول المانحة، ما عزز وضعه في التحضير لمؤتمرات دولية عدة”. واوضحت “ان تجربة لبنان مع المؤتمرات الداعمة له بدأت في العام 1996 مع “مؤتمر اصدقاء لبنان” الذي انعقد في واشنطن بعد العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان، وصولا الى المؤتمر الاحدث وهو مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس العام الماضي. وقد تعددت طبيعة الدعم الدولي وفاعليته وفق طبيعة النزاع، من دعم للموازنة الى تمويل ميسر للبنى التحتية الى تقديم المساعدة التقنية فالمشاركة الانسانية”.