IMLebanon

الموازنة لن تمرّ بسلاسة.. الخلاف بين الوزراء علني!

يبدو ان اقرار الموازنة في مجلس الوزراء لن يكون سلسًا أبدًا خصوصًا بعدما بدا ان ثمة تراجعًا للوراء غداة النقاط التي طرحها الوزير جبران باسيل الثلثاء بعد 12 جلسة حكومية للبحث في هذا الملف.

وفي جلسة الأربعاء، ظهرت الخلافات جلية بين الاطراف حيث خرج عدد من الوزراء للتصريح بعد المقررات الرسمية التي اعلنها وزير الاعلام جمال الجراح.

الجراح قال في تصريحه ان “يوم الجمعة نحصل على كل الارقام النهائية واليوم تم عرض العديد من الاقتراحات الجديدة بعضها تم الموافقة عليها والبعض الاخر تم تأجيلها ليوم الجمعة”. ولفت الى ان “بعض الاقتراحات من باسيل بحثناها في وقت سابق، ومن الممكن ان لا ننتهي من الموزانة هذا الاسبوع وكل الاقتراحات ناخذها بعين الاعتبار وندرسها”.

بعدها خرج وزراء “القوات” غسان حاصباني ومي شدياق وكميل ابو سليمان ليعلن باسمهم حاصباني ان “الكثير من النقاط التي تمت مناقشتها سابقا يتم مناقشتها مجددا مرارا وتكرارا وليس امامنا ارقام نهائية للموازنة ونتمنى ان يكون امامنا النص النهائي حتى نستطيع ان نناقش جديا”. ولفت الى ان “هناك فترة زمنية محددة للنقاش ونتمنى ان نقوم بعمل مركز اكثر من خلال نص مكتوب متكامل حول ما اتفقنا عليه حتى الان”.

ثم خرج وزير الدفاع الياس بوصعب في تصريح قوي اعرب فيه “للأسف لان هناك من حاول مفاوضتي كي أستغني عن المبلغ المخصص لتقديم الزهور باسم قائد الجيش لعائلات الشهداء”. واوضح انه “على عكس ما قاله وزير الاعلام فتدبير ٣ لم يقر واتفقت مع الرئيس سعد الحريري عقد لقاء مع وزيرة الداخلية ريا الحسن للاتفاق على صيغة تناسب الجيش وقوى الامن”. وقال ان ” من يريد أن يحافظ على حقوق العسكريين، فليبحث عن مصادر أخرى لخفض العجز”.

من جانبه، اعلن باسيل عبر “تويتر”: “أكدتُ اليوم لمجلس الوزراء موقفي الرافض لزيادة موازنة اي وزارة ووجوب ان يشمل التحفيض كل الادارات العامة”.

الوزير محمود قماطي كان واضحًا حيث نقل عنه الصحافيون قوله: “لن ننتهي هذا الاسبوع من الموازنة وستنسحب النقاشات الى الاسبوع المقبل”، مضيفًا: ” راجعنا اليوم كل المواد القانونية والقرارات التي كنا اتخذناها سابقا ومسألة خفض رواتب السلطات العامة سيُبحث لاحقا”.