IMLebanon

مرض أذن السبّاح أو Swimmer’s Ear

كتبت ماريانا معضاد في “الجمهورية”:

إن كنتَ من هواة السباحة، فعليك أن تتعرّف على هذا المرض! احترس هذا الصيف من مرض أذن السبّاح.

تشهد المناطق الحارة وعالية الرطوبة نسبة أعلى لالتهاب قناة الأذن، على عكس المناطق والبلدان الباردة مثل كندا مثلاً. ويصيب هذا الالتهاب الصغار كما الكبار، ولكنّ الراشدين معرضون أكثر للخطر. والأكبر عرضة للإصابة بأذن السباح هم طبعاً الأشخاص الذين يمارسون السباحة. فالأذن عضو لا يحب المياه كثيراً. وفي فصل الصيف، تتعرض الأذن للحرّ والعرق والمياه بوتيرة عالية، فيرتفع خطر الإصابة. وقد أُطلِق إسم «أذن السباح» على هذا الالتهاب لتواتره بكثرة خلال فصل الصيف ولدى الأشخاص الذين يمارسون السباحة.

أذن السباح هو مرض يصيب الأذن ويسبب الالتهاب. وفي حديث للجمهورية، قال الدكتور جاد نعمة، طبيب أذن وأنف وحنجرة، ورئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى Bellevue، أنه «يمكن اعتبار أذن السباح نوعاً من أنواع التهاب الأذن الخارجية، وهو التهاب لقناة الأذن. ويرتبط مرض أذن السباح بالبيئة المحيطة بنا».

الأسباب

تتعدد الأسباب والعوامل التي قد رفع خطر الإصابة بمرض أذن السباح. وينتج هذا المرض بحسب د. نعمة عن «نموّ وتكاثر البكتيريا في الأذن، وهي نوعان:

أولاً، بكتيريا تحب المياه وتنمو بسهولة فيها. وقد تكون موجودة في الأذن، فتدخل المياه إلى الأذن وتمنح هذه البكتيريا بيئة مناسبة لتنمو وتتكاثر وتصبح أقوى.

وثانياً، بكتيريا متواجدة دوماً على الجلد، ولا تؤثر سلباً على الجلدة الصحية. ولكن في حال وجود التشققات، تتكاثر هذه البكتيريا عند دخول المياه إليها».

وعدَّدَ نعمة الأسباب الأكثر شيوعاً:

  • ضيق قناة الأذن، ما يسبب ارتفاع حرارة الأذن وازدياد التعرق فيها
  • إلتهاب جلدة الأذن، أو الإصابة بمشكلات جلدية مثل الإكزيما والحساسية
  • انخفاض معدل الأحماض التي تحمي الأذن ضد الجراثيم
  • الاستعمال المكثف لأعواد تنظيف الأذن ولسدادات وسماعات الأذن
  • الإصابة بمرض السكري، أو ضعف الجهاز المناعي للجسم
  • الجوّ الحار والرطوبة واحتكاك الأذن بالمياه بكثرة

وعلى القرّاء أن يعلموا أنَّ الصمغ الموجود في الأذن هدفه حماية هذا العضو. ولكن الكثير من عاداتنا اليومية تزيل الصمغ أو تدفع به إلى الداخل، كما تترك تشققات أو جروحاً في جلد الأذن، ما يسهّل على البكتيريا الدخول. كل ذلك قد يؤثر سلباً على السمع، إلى حدِّ فقدانه أحياناً».

العوارض

أول عوارض التهاب الأذن والإصابة بأذن السباح، الألم، «لا سيما عند الشعور بالألم لدى لمس الأذن من الخارج». وذكر د. نعمة أيضاً احتمال «الشعور بالرطوبة داخل الأذن أو بوجود مياه أو قيح (أي «عَمَل» في اللغة العامية) في داخلها، أو الشعور بالحكاك أو ورم الأذن. أما الفطريات، فعوارضها أقرب إلى الحكاك والرعيان».

العلاج

في حال الشعور بأيّ من هذه العوارض المذكورة سابقاً، ينصح د. نعمة بالتوجه فوراً الى الطبيب المختص لفحص أذنه، من دون استشارة الصيدلي. فسلط د. نعمة على «المشكلة التالية في لبنان: تعطي فئة من الصيادلة علاجات عشوائية للمريض تكون غير مناسبة له، قيتفاقم وضعه. فغالباً ما تزيد كثرة الأدوية من مشكلات الأذن. إن كان يعاني المريض من فطريات الأذن مثلاً، وتناول دواءً للقضاء على البكتيريا، تزداد الفطريات. وتجدر الإشارة الى أنَّ المريض قد يعاني في بعض الحالات من ثقب في الأذن بالإضافة إلى الالتهاب.

في هذه الحالة، ثمّة مواد لا يجب أبداً أن تصل إلى الأذن الوسطى، فقد تُفقده السمع، ولا طريق عودة بعد ذلك. فبعض المضادات الحيوية قد تؤثر على العصب. إذاً لا يجب أن يُطَبّب المريض نفسه، ولا أن يستشير الصيدلي، بل عليه التوجّه فوراً إلى الطبيب عند ظهور العوارض. وتختلف علاجات مشكلات الأذن. ثمّة قطرة الأذن المضادة للاتهاب، والقطرة ضد الفطريات، وغيرها. ويصف أحياناً الطبيب حبوباً مضادة للالتهاب».