IMLebanon

خضر لـIMLebanon: اتهامي بالعنصرية لا يقدم ولا يؤخر والرأي العام الى جانبي!

عمّ غضبٌ عارم منطقة دير الأحمر بعد اعتداء عددٍ من النازحين السوريين على عناصر وسيارة الدفاع المدني، بحجة انزعاجهم من تأخرهم في الوصول إلى حريق، ومن الغبار الذي تسبّب أثناء إطفاء حريق شبّ في المخيم، ولتهدئة الوضع أصدر محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر قراراً بفرض منع تجوّل النازحين السوريين، كما أوقفت مخابرات الجيش 33 نازحاً. ماذا يقول بشير خضر عن الوضع اليوم في دير الأحمر؟ وهل انطفأت تداعيات هذه الحادثة؟ وكيف يرد على اتهامه بالعنصرية؟

يشير محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر في حديث لـIMLebanon الى ان “الوضع الخميس في منطقة دير الأحمر أفضل من الأربعاء، لكن الاحتقان لا يزال موجوداً، خصوصا ان أهالي دير الأحمر والقرى المحيطة، أخذوا قراراً بعدم السماح للنازحين السوريين الذين غادروا الاربعاء بالعودة الى المخيمات”.

ويقول خضر: “تمّ توقيف 33 سورياً الأربعاء، وهناك اشخاص هربوا من المخيمات، خوفا من تعرضهم لأي اعتداء، وهذه الاشكالية لا تزال عالقة لان لا بلدة أخرى ستسمح بان يبقى النازحون فيها، ونحن نعالج الوضع مع وزارة الداخلية ومع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين”، لافتاً الى ان “قرار منع تجول السوريين مازال ساري المفعول حتى نهار الجمعة، واذا كان من ضرورة فسنُمدّده”.

ويشير خضر الى انه سيكون موجودًا الجمعة في دير الأحمر كي يتواصل مع الأهالي كما سيقوم بزيارة لمخيمات السوريين.

ويوضح “نحن ننعم منذ نحو السنة بفترة من الامن في بعلبك – الهرمل، ويهمنا ان نحافظ على الامن السائد، لان عدد السياح بلغ اليوم رقماً غير مسبوق لم نلمسه منذ سنوات، ونحن مقبلون على موسم اصطياف ومهرجانات، وأريد في “عيد السيدة” ان يكون هناك عشرات الالاف موجودين في بشوات ودير الأحمر كما اعتدنا كل عام، وأريد للمغتربين من دير الأحمر ان لا يشعروا بأن هناك أي مشكلة أمنية حين يأتوا الى المنطقة، وأريد ان يزور المقيمون خارج دير الأحمر المنطقة كل “ويك آند”.

ويؤكد خضر “اننا لا نريد ان يكون هناك أي تداعيات للحادثة التي حصلت ونريد ان نطفئها، كي يكون تركيزنا على الناس ومصالحهم والسياحة والازدهار التي تشهده المنطقة في هذه الفترة”.

ورداً على اتهامه بالعنصرية بعد قرار فرض منع حظر تجول النازحين السوريين، يقول خضر “أفضل الف مرة ان يقال عني عنصري، على ان أكون اليوم في دير الأحمر أمسح دمعة أم فقدت ابنها، جراء مشاكل حصلت بين اللبنانيين والسوريين، وانا فعلت ما يمليه علي ضميري، نفذتُ القانون وبصفتي محافظ ورئيس لمجلس الامن الفرعي في المحافظة، علي ان اتخذ الاجراءات التي أجدها مناسبة لفرض الامن في المحافظة”.

ويختم خضر حديثه قائلاً: “الرأي العام يقف الى جانبي بما أقوم به، وهذا الاجراء كان لتهدئة أهالي اللبنانيين من دير الاحمر وفي نفس الوقت لحماية النازحين السوريين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالحادثة التي حصلت، لانه كان من الممكن انو “تطلع فشة الخلق فين”، وبهذه الطريقة أكون قد حميت السوري البريء. واتهامي بالعنصرية أمر “لا بيقدم ولا بيأخر عندي”، ولا يجعلني أتردّد بان أتخذ أي إجراء أشعر بانه مناسب في المستقبل، يحمي الأهالي ويحافظ على أمن المنطقة”.

ستيفاني جعجع