IMLebanon

أساتذة “الأميركية” يعتصمون: للتحقيق في الاعتداء على رولان نصور

نفذت هيئة الاساتذة في الجامعة الاميركية، إعتصاما تضامنيا دفاعا عن حرية التعبير، وتضامنا مع التلميذ في الجامعة الناشط البيئي رولان نصور، لتعرضه لاعتداء خلال إحدى الجولات الأسبوعية التي ينظمها للتوعية على المخاطر التي يمثلها سد بسري على المواقع الأثرية المحيطة.

وذكر بيان صادر عن هيئة الاساتذة في الجامعة، تلاه الدكتور طوني نمر، انه “إزاء هذه الحادثة الخطيرة، نعلن كأساتذة وطلاب وموظفين في الجامعة الأميركية في بيروت، تضامننا التام مع صديقنا وزميلنا وطالبنا، ونطالب السلطات اللبنانية باتخاذ إجراءات فورية للتحقيق في الحادثة وتوقيف المعتدين، لما تشكله هذه الإجراءات من حمايةٍ لجميع المواطنين المصرين على القيام بدورهم كناشطين وفاعلين في المجتمع”.

واضاف البيان: “يعمل رولان منسقا لحملة “أنقذوا مرج بسري” التي تجمع عددا من المختصين والناشطين المناهضين لبناء سد بسري الممول من البنك الدولي، وذلك نظرا الى الأضرار البيئية والثقافية والاجتماعية التي سوف تنجم عنه، والتي تشكل عبئا على لبنان. حين وقع اعتداء يوم الأحد، كان رولان يقود مجموعة من المواطنين في جولة على المواقع التاريخية والأثرية في مرج بسري، حيث تعرض بشكل مفاجئ لهجوم عنيف نقل من جرائه إلى المستشفى وهو مدمى، وسيعاني لوقت طويل أضرارا جسيمة على المستويين النفسي والجسدي. ليس هذا الاعتداء إلا واحدا من سلسلة حوادث يتعرض لها أساتذة وطلاب من الجامعة الأميركية ردا على مناهضتهم بناء السد. فقد بات هذا النوع من الاعتداءات متكررا لترهيب الناشطين الذين يتعرضون للتهديد الشخصي بسبب آرائهم”.

وطالب البيان: “بتحقيق فوري وشفاف في هذا الاعتداء الذي تعرض له طالبنا وزميلنا يوم الأحد في 9 حزيران. ونرى في توقيف كل من تعرض لرولان عن سبق إصرار وترصد أمرا بالغ الأهمية. لذلك، نطالب وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن أن تباشر تحقيقا فوريا في تلك الحادثة وغيرها من محاولات الترهيب والتعنيف التي تمارس على الناشطين الذين يعبرون عن آرائهم تجاه السياسات الحكومية والمشاريع التي يرون فيها ضررا للبلاد. إن أمثال هؤلاء الناشطين هم الذين سوف يساعدون لبنان على تخطي وضعه البيئي والايكولوجي الكارثي”.