IMLebanon

شديد: روسيا لن تستجيب من دون ثمن للضغوط الاميركية

تتجه الانظار محليا ودوليا الى الاجتماع الثلاثي لمسؤولي «الأمن القومي» الأميركي والروسي والإسرائيلي المقرَّر عقدُها في القدس نهاية الشهر الحالي، اذ يبحث المجتمعون الملف السوري بشكل خاص والتهديد الإيراني في الشرق الأوسط. في الموازاة، تواصل ايران توجيه رسائل واضحة للولايات المتحدة، آخرها تجلى بإسقاط الحرس الثوري الايراني اليوم طائرة تجسس اميركية من دون طيار، ومن جهة اخرى يبقى تّرقّب التوجه الروسي سيد الموقف في ظل وجود موسكو بين حليفين يتبادلان العداء. فهل تشهد المنطقة تغيرات على ارض الواقع ويتوصل المجتمعون الى تسوية حقيقية في سوريا ترضي جميع الاطراف؟

سفير لبنان السابق في اميركا انطوان شديد قال لـ”المركزية” أن اسقاط ايران طائرة التجسس الاميركية رسالة واضحة مفادها أنها مستعدة لمواجهة اي عمل حربي اميركي والدفاع عن حدودها، معتبرا أنها رسالة شبه عسكرية لانذار اميركا أنها لن تكون نزهة في الاجواء الايرانية، اضافة الى أنها مستعدة لخوض المفاوضات بشروط منطقية.

وأشار الى أن الطرفين الاميركي والايراني لا يريدان خوض حرب لكنهما يقومان بعمليات ضغط لمعرفة من يصرخ أولا في سبيل رفع السقف وجمع الاوراق للتوصل لبدء المفاوضات.

 واوضح أن من المبكر القول ان روسيا ستستجيب للضغوط الاميركية – الاسرائيلية لإطاحة الوجود الايراني في سوريا، لكن مشاركتها في اللقاء  الثلاثي ملفتة جدا، مذكّرا بأن الاخيرة على علاقة طيبة باسرائيل وزيارات رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الى موسكو متتالية في ظل استباحة اسرائيل للاجواء السورية لضرب الوجود الايراني او النظام السوري.

ولفت الى أن روسيا لن تستجيب فورا ومن دون ثمن، لكن حضور اجتماع كهذا يدلّ الى أن لها مصالح يمكن أن تتعارض مع الوجود الايراني في سوريا، مؤكدا أن اللقاء المرتقب لن ينفع العلاقات مع ايران لانه يناقض سياستها وبالتالي العلاقات بينهما ستتأثر حتما، لكن روسيا القوة الاقوى في المنطقة ولو ساءت العلاقات لا مصلحة لايران بمعاداتها.

 وعن المواجهة الايرانية – الأميركية قال: ستبقى كلامية ولا أتوقع حربا ولكن التصعيد يتفاقم حتى الوصول الى المفاوضات واي خطأ في الحسابات سيشعل المنطقة، مشيرا الى أن الاوروبيين ناشطون على جبهة التوسط بين واشنطن وطهران  ووزير خارجية فرنسا يستعد لزيارة ايران بعد وزير خارجية المانيا ورئيس وزراء اليابان.