IMLebanon

أرسلان: ما فعلته مع عنصرَي أمن الجولة وسام على صدري

التقى رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان، في دارته في خلدة، وفدا من منطقة راشيا ضمّ حشد من المشايخ وعائلتي العنصرين في أمن الدولة ريدان شرّوف وريان علبي.

وشكر أرسلان، في كلمة له، “القيادة السوريّة وعلى رأسها أخي الرئيس الدكتور بشار الأسد على تعاطيه الدائم في ما خص الوضع الدرزي العام أينما كان، تعاطيه بمحبة وانفتاح وكبر، تعاطيه خارج إطار المصالح السياسيّة الضيّقة، فلم يسأل مرة عن اسم أو عن عائلة أو عن توجه أو عن انتماء، الغيرة على الواقع الدرزي إن كان في سوريا أو في لبنان غيرة دائمة ومستدامة عبر التاريخ وستبقى إلى المستقبل”.

وأضاف: “أشكر رئيس الجمهورية ميشال عون على مواكبته لنا بتفاصيل هذا الموضوع خطوة بخطوة ومع القوى الأمنية أيضا مشكورة على مواكبتها لما حدث، ووصلنا إلى خواتيم سعيدة وإطلاق سراح الشابين هو أمر يعنينا كما يعني كل حرّ في هذا البلد وفي العلاقة التاريخية التي تربطنا والتي يجب دائما أن نبقى متمسكين بها بين لبنان وسوريا، خاصة أننا في هذه الطائفة لدينا جذور مشتركة ولدينا عمق استراتيجي مشترك بين لبنان وسوريا وأهل مشتركين”.

وتابع: “لم أتعاط في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد بأي خلفية سياسية، السياسة لها منابرها واماكنها وحقولها إنما السياسة عندما تختلط بتعريض كرامات الناس والعائلات والشباب إلى التجارة والمواقف الضيقة والسياسية لتصل إلى المتاجرة بدم الناس ومعيشة الناس، فهذه ليست تربيتنا ولا نهجنا في التعاطي مع الناس”، متمنيا على “الجميع وبشكل عام أن يعوا مخاطر استغلال أي أمر من هذا النوع في السياسة، فأولادنا ليسوا عرضة للابتزاز أو لدفع أثمان مواقفنا في السياسة، فإن أخطأ طلال أرسلان هو من يدفع ثمن هذا الخطأ وليس الناس المرتبطة بطلال أرسلان، وكفى أن نرمي نحن كسياسيين في هذا البلد أعباءنا على الشعب الذي لم يعد يحتمل، فالشعب له مصالح وروابط اجتماعية وعائلية وامتدادات طبيعية وحاجيات يومية، فلا يجوز أن نبني لأهلنا متاريس في كل مكان”.

وأردف: “عملنا كسياسيين يجب أن يكون بتأمين العيش الكريم للناس والمحبّة والتواصل بين أهلنا واخوتنا، فإن أخطأ طلال أرسلان بموقف سياسي مع السعودية لا يجوز أن يدفع الدروز الثمن، فكل يتحمل مسؤولية موقفه وحده، ونعم أقولها أمام الملأ نحن متفقون مع الرئيس الأسد بأخلاقياته وعفّة نفسه وحنكته أنه لا يجوز محاسبة الدروز على أخطاء يرتكبها السياسيون”.

وقال: “انطلاقا من هذه القناعات، أنا لا أسأل عن أحد لمن يتبع ولمن ينتخب ومن يؤيد، فهذا يعتبر شأنا خاصاً بكل مواطن إنما ثمّة عائلات كريمة وكل عائلات الدروز عائلات كريمة والسياسة يجب ن تقف عند حدود التعرض لاستغلال عواطف ومصالح الناس”.

وختم: “إن تعرضت لحملات وهجمات في اليومين السابقين ردا على موقفي الذي اتخذت، فأنا قمت بمسعى والقيادة السورية لبّت واستجابت مشكورة، وكأن ما فعلته جريمة فأنا اعتبره وسام على صدري واعتز وافتخر به، وأتمنى أن لا تتكرر مع أحد وإن تكرر سيكون موقفي هو ذاته. ومن يريد إطلاق مواقف سياسية ضد دول فلا يطلقها عبر العائلات فليطلقها من عنده منفردا”.