IMLebanon

بدر حسين عيد ينتفض بوجه التدخلات في انتخابات المجلس العلوي

تحرك المرشح إلى الانتخابات النيابية الأخيرة عن المقعد العلوي في طرابلس بدر حسين عيد بوجه التدخلات في انتخابات مجلس الطائفة الإسلامية العلوية، فعلق عدداً من اليافطات المعترضة في جبل محسن، وأرسل مقالة يعترض فيها على ما يجري وكتب:

“لسنا ضدّ أحد، و مصلحة الطائفة الإسلامية العلوية فوق كل المصالح الضيقة والغايات الشخصية، والمجلس مؤسسة تجمع كل أبناء هذه الطائفة. وما يحدث اليوم هو تدمير وإلغاء مبرمج لهذه المؤسسة ودورها التنظيمي.

نحن نريد أن نبني ونعزز العمل المؤسساتي، ولكن لن نسمح لأشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة بأن يقرروا عن مئة ألف علوي ويحتلوا مؤسستها الوحيدة ويرموا بها إلى الهاوية.

إن ما يحصل اليوم هو أمر شديد الخطورة، الهدف منه شرخ الصفوف والتفرقة وجرّ الطائفة الإسلامية العلوية إلى التبعية والدمار، وإلى تحقيق غايات سعوا إليها في الماضي، ولكن لن ينالوها لا اليوم ولا في المستقبل.

إن أصحاب النفوذ ومن يسمون أنفسهم ممثلين عن هذه الطائفة باعوا أنفسهم أولاً ويريدون بيع المجلس والطائفة بأسرها، وغرقوا في تبعيتهم وبدأوا بتنفيذ مخطاطات أسيادهم، وبدلاً من أن يشرعوا قوانين تخدم طائفتهم أو يعملوا لإنصافها في وظائف الدولة وغيرها، ها هم الآن يتآمرون علينا ويتآمرون على القوانين ويريدون إلغاءها بتشريعات جديدة على قياس مصالحهم ومصالح أسيادهم.

ما نطالب به اليوم ليس إلا تطبيق القانون، ودعوة الهيئة العامة إلى انتخابات حرّة ونزيهة وديمقراطية خالية من أي ضغوط وتدخلات، وسنكون أول الداعمين للرئيس المنتخب وفريق العمل ولكن بالقانون.

هذا المجلس هو لتنظيم شؤون الطائفة الإسلامية العلوية في لبنان، ونحن لا نقبل أي تدخل من أحد. دعونا وشأننا واهتموا بشؤونكم.

ومع احترامي وتقديري لجميع الطوائف في لبنان، فلا الطائفة الشيعية الكريمة ولا الطائفة السنية الكريمة لهما الحق في التدخل في انتخابات المجلس، أو التزكية لقوانين تعيينات، وهذا الأمر شأن يخص البيت العلوي فقط.

للمجلس الإسلامي قانون فليطبق هذا القانون، ولتُجرَ الانتخابات التي فيها إنصاف للجميع، وكما ندعو رئاسة مجلس الوزراء إلى عدم السماح بهذا التعدي السافر على القوانين والدعوة لإجراء الانتخابات حسب الأصول والقوانين المنظمة.

أدعو كل إخواني وأهلي من أبناء الطائفة الإسلامية العلوية إلى عدم السماح بتمرير هذه التعيينات ومحاسبة الساعين إلى تشريعها والسيطرة على المؤسسة الوحيدة في هذه الطائفة، وإلى محاسبة من يريد إلغاءنا وإلغاء تاريخنا في هذا البلد.

اليوم المجلس، وغداً مقاعدنا النيابية، ولاحقاً لن يبقى لنا أي حق أو تمثيل في وطننا لبنان”.